كشفت دراسة ألمانية أجريت حديثا ونشرها قسم التغذية وعلم النفس بجامعة غوتينغن الألمانية أن أغلبية الأدوية التي يقال إنها تسهم بتخفيض الوزن لا تعمل، كما أن تلك التي تباع بالصيدليات في ألمانيا على أنها ملحقات لإنقاص الوزن ليس لها أي تأثير وهي أدوية وهمية.
وقال تقرير متلفز إن هذا الاكتشاف سيسهم بالتخفيف من انتشار هذه التجارة الجديدة التي بدأت تدور حول العالم منذ سنوات قليلة حيث أصبحت الأدوية التي تباع في الصيدليات اليوم على أنها تساعد في تخفيف الوزن تشكل تجارة مربحة إذ ينفق الناس حول العالم سنويا بلايين الدولارات آملين في الحصول على المعجزة التي ستخلصهم من الوزن الزائد غير المرغوب فيه.
وقال الدكتور توماس إلروت رئيس قسم التغذية في الجامعة أعتقد أن الرسالة التي تبعث للمستهلك مهمة جدا لأن الكثير من الناس يذهبون إلى الصيدليات وينفقون الكثير من المال على ملحقات إنقاص الوزن وهذا المال كأنه يلقى من النوافذ والسبب أن تأثيرها وهمي والتأثير الوهمي للدواء يمكن الحصول عليه مقابل مبالغ مالية أقل بكثير.
واستمرت هذه الدراسة ثمانية أسابيع وشارك فيها نحو 189 شخصا يعانون من الوزن الزائد وتم تقسيم هذا العدد إلى مجموعتين: المجموعة الأولى أعطيت الجرعة اليومية اللازمة من ملحقات إنقاص الوزن أما أعضاء المجموعة الثانية فقد تم إعطاؤهم دواء وهميا لا يحتوي على شيء وتم إيهامهم بأنه دواء خاص لإنقاص الوزن والنتيجة كانت أن أعضاء المجموعتين خسروا الوزن نفسه في المدة المحددة للدراسة.
وأشار إلروت إلى أن تأثير الدواء الوهمي مهم جدا لخسارة الوزن الزائد فهو يساعد الناس إذا اعتقدوا أنهم يأخذون شيئا على خسارة أوزانهم لأنه يسهم في تغيير أنماط الحياة للقيام بالأفضل.
وتتراوح هذه الأدوية بين الحبوب التي تمنع الشهية على الأكل والحبوب التي تحرق الدهون غير المرغوب فيها وتلك التي تساعد في تسريع عملية الهضم ومنها ما يحتوي على بروتين الصويا لمساعدة الناس على اتباع حمية غذائية والمحافظة في الوقت عينه على الحصول على ما يكفي من البروتين.
وقالت ألكساندرا شيلباش وهي اختصاصية تغذية إن الكثير من الناس يؤمنون بهذه الحبوب السحرية التي تعطي الناس جسدا مثاليا من دون ممارسة التمارين الرياضية ومن دون اتباع حمية غذائية أو تغيير أي من عاداتهم الغذائية.
يشار إلى أن الجانب الايجابي الوحيد في نتيجة هذه الدراسة هو أن أياً من هذه الحبوب ليس له تأثير سلبي على صحة الإنسان، ولكن الدكتور إلروت يؤكد أن الدراسة شملت فقط الأدوية التي تباع في الصيدليات أما تلك التي تباع على الانترنت فهي قد تحتوي على مواد مؤذية للصحة.