كما سبق الذكر، ينبغي علينا أن نصلي في كل وقت وليس فقط للوقوف أمام المرض أو أي مشكلة أخرى تافهة. وعلى المؤمن الصادق دائما أن يلجأ إلى الله ويتقبل كل ما يأتي من عنده. والواقع أن فوائد الصلاة كشفت في كثير من آيات القرآن الكريم وهي الآن معترف بها علميا، مايوضح مرة أخرى حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم.
)و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (سورة البقرة 186للقرآن ، الصلاة ، ومعناها "الدعوة ، تقديم طلب ، وطلب المساعدة" تمثل العمل الذي يتقرب به الشخص مخلصا إلى الله ، وطلب العون من الله ، القادر، والرحمن الرحيم ، وهو يعلم أنه الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه. يعتبر المرض واحدة من الحالات التي يشعر فيها الشخص بالحاجة إلى الاعتماد أكثر على الله و التقرب منه. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرض هو الاختبار الذي صمم حسب حكمته، ووقع بمشيئته سبحانه، ويشكل تحذيرا لتذكير الناس لطبيعة الحياة سريعة الزوال ، و كذا تذكيرا لمكافأة الذين صبروا و تقبلوا مشيئة الله.
أولئك الذين لا يؤمنون ، من ناحية أخرى ، يتصورون أن الطريق إلى الشفاء يأتي عن طريق الأطباء والأدوية، أو التكنولوجيا المتقدمة من العلم الحديث. فهم لا يفكرون بأن الله وحده يسهل تشغيل النظام الخاص بهم عندما يكونون بصحة جيدة، و أنه الذي خلق العلاج ، و كذلك الحال بالنسبة للأطباء إذا ما أصيبوا بمرض من الأمراض .
كثيرون هم الذين يلجئون إلى الله عندما يرون أن الأطباء والأدوية ليست كافية. فالناس في مثل هذه الحالاتلا يريدون الحصول على مساعدة إلا من عند الله، فهم موقنون أنه الوحيد سبحانه الذي يمكنه تحريرهم من هذه الصعوبات. قال الله تعالى في هذا الشأن:
) وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ( سورة يونس، الآية12
وعليه، فحتى ولو كنا بصحة جيدة، دون محن أو غيرها من الصعوبات ، ينبغي على الإنسانأنيصلي ويحمد الله على الراحة، والصحة الجيدة وجميع الحسنات الأخرى التي منحها إياه .
وهناك جانب مهم جدا من هذه الصلاة و هو: بالإضافة إلى الصلاة بصوت عال، فإن من المهم أيضا بالنسبة للشخص أن يصلي من خلال أفعاله. الصلاة بالفعل و هي تعني بذل كل الجهود الممكنة للحصول على نتيجة الفعل.فعلى سبيل المثال، بالإضافة إلى الصلاة، الشخص المريض ينبغيعليه أيضا زيارة الطبيب، واستخدام الأدوية التي تعتبر مفيدة وتلقي العلاج في المستشفى إذا كان ذلك ضروريا، أو أي شكل آخر من أشكال الاهتمام. لأن الله عز و جل أثبت وجود صلة بين ما يحدث في هذا العالم لأسباب معينة. كل شيء في هذا العالم والكون يحدث لأسباب. وبالتالي ، يجب على الفرد أن يتخذ التدابير اللازمة وفقا لهذه الأسباب ، ومن ثم انتظار النتائج من الله ، والتواضع ، والطاعةوالصبر ، مع العلم بأنه وحده الذي يحقق النتائج
الأثر الإيجابي للإيمان والصلاةعند المرضى وطريقة تسريع شفائهمهو حقيقة اجتذبت اهتمام وتوصية الكثير من الأطباء يظهر في هذا المقال بعنوان "الله والصحة : هل الدين مهم في الطب ؟ ولماذا العلم هو بداية الإيمان؟"والذي صدر في 10 نوفمبر 2003 من مجلة / / نيوزويك الشهيرة. هذا المقال أعرب عن الأثر العلاجي للدين. وذكر أن الإيمان بالله يساعد على الرفع من معنويات الناس وساعدهم على استعادة صحتهمبسهولة أكبر، وبأن العلم قد بدأ أيضا يعتقد أن الناس المتدينين يشفون بسهولة وبشكل أسرع. وفقا لمسح أجرته مجلة نيوزويك ، 72 ٪ من الأميركيين يعتقدون أن الصلاة يمكن أن تشفي الشخص وتسهل الشفاء. و كذاالأبحاث في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبالمثل، خلصت إلى أن الصلاة تقلل من أعراض المرض وتسرع في عملية الشفاء.
وفقا لبحث أجرته جامعة ميشيغان ، وجدت أنالاكتئاب والضغوط النفسية موجودة بنسبة قليلة عند المؤمنين. كذلكنتائج جامعة راش في شيكاغو أثبتت بأن معدل الوفيات المبكرة بين أولئك الذين يصلون بانتظام حوالي 25 في المائة أقل من أولئك الذين لا توجد لديهم قناعات دينية. في آخر دراسة أجريت على 750 شخصا أجري لهم تخطيط لشرايين القلب A
ngiocardiographie)، وأثبت علميا "القوة العلاجية للصلاة." حيث أن معدل الوفيات بين مرضى القلب الذين يصلون انخفضت بنسبة 30 ٪ أكثر سنة بعد العملية.
نضرب أمثلة عن الصلاة المذكورة في القرآن من خلال الآيات التالية:
)و أيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين* فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله و مثلهم معهم رحمة من عندنا و ذكرى للعابدين (سورة الأنبياء 83.84
)و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين*فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين: 87-88 (سورة الأنبياء
)و زكريا إذ نادى ربه ربي لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحي و أصلحنا له زوجه إنهم يسارعون في الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين (سورة الأنبياء89-90 )و لقد نادانا نوح فلنعم المجيبون( سورة الصافات 75
كما سبق الذكر، ينبغي علينا أن نصلي في كل وقت وليس فقط للوقوف أمام المرض أو أي مشكلة أخرى تافهة. وعلى المؤمن الصادق دائما أن يلجأ إلى الله ويتقبل كل ما يأتي من عنده. والواقع أن فوائد الصلاة كشفت في كثير من آيات القرآن الكريم وهي الآن معترف بها علميا، مايوضح مرة أخرى حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم.
)
و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (سورة البقرة 186