ام سلمان مشرفة بيتك عالمك الخاص
الأوسمة :
| موضوع: حديث من يرد الله به خيرًا 22/9/2011, 23:25 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيباً يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ).
صحيح البخارى وورد بطرق أخرى عديدة
والجملة الأولى التي ترجم بها الإمام البخاري رحمه الله وهي قول صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" رواها الشيخان وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وابن أبى عاصم والطبراني وأبو يعلى وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر بن عبد البر وأبو داود الطيالسي من حديث معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه، ورواها الترمذي والإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنه ورواها ابن ماجه والطبراني في الصغير وأبو عمر بن عبد البر من حديث أبى هريرة رضي الله عنه، ورواها ابن أبى عاصم والطبراني في الأوسط وأبو عمر بن عبد البر من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورواها أبو عمر بن عبد البر من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ورواها البزار والطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
الشـــرح :
في هذا الحديث ثلاث جمل،
الجملة الأولى قوله" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "الفقه هو: الفهم أي: يرزقه فهما ويرزقه ذكاء ومعرفة؛ بحيث إنه يستنبط الأحكام من الأدلة، وبحيث إنه يكون معه قوة إدراك وقوة فهم واستنباط من الأدلة، وهذا ما وهبه الله -تعالى- لكثير من الصحابة ومن بعدهم، دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس بقوله:" اللهم فقهه في الدين" وفي رواية:" وعلمه التأويل"فكان كذلك، حتى ذكروا أنه فسر مرة سورة النور تفسيرا بليغا لو سمعه اليهود والنصارى والترك والروم لأسلموا، وهذا مما رزقه الله ومما فتح عليه. وكذلك كثير من الأئمة، تذكرون الحديث الذي فيه قوله -صلى الله عليه وسلم- " مثل ما بعثتي الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان منها طائفة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فسقى الناس وزرعوا، وأصاب طائفة منها إنما هي قيعان لا تنبت كلأ ولا تمسك ماء؛ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثتي الله به من الهدى والعلم؛ فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" فهذا الحديث يبين أن الناس ثلاثة أقسام: قسم رزقهم الله -تعالى- الحفظ والفقه، وقسم رزقهم الله الفقه والفهم، وقسم حرموا من ذلك كله، فمن أراد الله-تعالى - به خيرا فتح الله على قلبه وفقهه، وجعل في قلبه فهما للنصوص؛ بحيث إنه يستنبط من الآية عشرة أحكام أو أكثر، وكذا يستنبط من الأحاديث، وتجدون هذا في الشروح بحيث إن بعضهم إذا شرح الحديث استنبط منه عشرة أحكام، عشرين حكما قد تصل إلى مائة حكم وإلى مائة فائدة من فوائد الحديث، فهذا من الفهم ومن الفقه. أما الجملة الثانية قوله: وإنما أنا قاسم أقسم بينكم، كنيته -صلى الله عليه وسلم- أبو القاسم وكان في أول أمره ينهى أن يسمي أحد نفسه محمدا ويتكنى بأبي القاسم، يعني يجمع بين اسمه وكنيته ويقول:" إنما بعثت قاسما أقسم بينكم" كان إذا قسم بينهم شيئا يقسمه بالسوية، ويعدل بينهم، فهكذا جاء بعد موته، استباحوا ذلك فكثير منهم يسمي أحدهم القاسم، ويكنى بأبي القاسم ورأوا أن ذلك إنما خاص بحياته. أما الجملة الثالثة : ففيها إخباره -صلى الله عليه وسلم- بأنه لا يزال من أمته طائفة منصورة، عاملة بالسنة، عاملة بالحق يظهرهم الله -تعالى- على غيرهم، ويمكنهم من إظهار الدين، ومن العمل به ومن الدعوة إليه، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى، وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية التي أخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يلزم أن يكونوا في طائفة محددة، ولا أن يكونوا في مكان معين، بل قد يكونون متفرقين في شرق وغرب ونحو ذلك؛ فمتى كانوا عاملين بالسنة متمسكين بها، مظهرين لها ولو كادهم من كادهم ولو لقبوا بألقاب شنيعة؛ فإنهم والحال هذه يكونون هم أهل السنة ويكونون هم الفرقة الناجية.
من شرح كتاب العلم من صحيح البخاري للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظهٌ الله |
|
om-zaharat
الأوسمة :
| موضوع: رد: حديث من يرد الله به خيرًا 27/9/2011, 18:29 | |
| |
|
ام سلمان مشرفة بيتك عالمك الخاص
الأوسمة :
| موضوع: رد: حديث من يرد الله به خيرًا 29/9/2011, 16:47 | |
| نورتي اختي بمرورك واسعدني ردك الرائع |
|