om-zaharat
الأوسمة :
| موضوع: الطفل و الوحش (قصة للأطفال) 12/6/2009, 15:30 | |
|
حاتم والوحش
في قديم الزمان، كانت هناك غابة كبيرة اشجارها باسقة وظليلة، وكانت اعشابها كثيفة وحيواناتها كثيرة وغريبة، وكان سكان القرية المجاورة للغابة يتجنبون الدخول اليها خاصة عندما يهبط الظلام، لأن اجدادهم كانوا يتحدثون عن وحش مخيف نائم في الغابة... ولحسن حظ الناس في القرية، أن غابة اخرى كانت قريبة منهم وكانوا يذهبون اليها عندما يريدون قطع الاشجار للحصول على الحطب في ليالي الشتاء الباردة. وفي أحد الايام كان احد سكان القرية ويدعى حاتم متوجها الى الغابة الخالية من الوحش ليحضر بعض النباتات كي يغليها بالماء يصنع منها نقوعا لمعالجة سعال جدته المريضة، وبينما كان حاتم في الطريق الى الغابة رأى حمامة بيضاء، كانت قد سقطت من عشها فوق التراب وراحت تئن من الألم، وانحنى حاتم فوق الحمامة فوجد ان احدى قائمتيها قد كسرت بفعل السقطة. حمل حاتم الحمامة وفي نيته العودة الى البيت عساه يجد هناك علاجا لها، لكنه لاحظ ان الحمامة تتخبط بين يديه وترفرف بجناحيها وكأنها لا تريد منه ان يحملها. ظن حاتم ان الحمامة متألمة وانها انزعجت عندما حملها بين يديه، فحاول وضعها بلطف على الأرض، لكن الحمامة طارت فجأة واتجهت نحو الغابة المخيفة. ركض حاتم خلف الحمامة، ودخل الغابة من دون ان يشعر، وفجأة رأى نفسه بين اشجار ضخمة، وسمع اصواتا مخيفة، أراد حاتم ان يعود أدراجه، لكن ركبتيه كانتا تصطكان، ولم يستطع ان يحرك قدميه، ولشدة خوفه وقع مغشياً عليه. وبعد لحظات فتح حاتم عينيه فوجد نفسه داخل مقر كبير له قباب من ذهب، وكان ينام فوق سرير عاجي مرصع بالياقوت والزمرد والفيروز. أراد حاتم ان ينهض لكنه لم يستطع فقد كانت ذراعاه وقدماه مربوطتين الى السرير. نظر حاتم حوله فلم يجد أحداً، أراد ان يصرخ لكن صوته كان مخنوقا. وظل حاتم على تلك الحال بضع دقائق، ثم لمح حيوانا غريبا يقترب منه. شد حاتم برعب كبير، فقد كان الحيوان ضخماً وكأنه ديناصور خارج من حديقة جوراسية. أغمض حاتم عينيه كي لا يشعر بشيء عندما يفتح الحيوان فمه ويلتهمه، لكن حاتم سمع الحيوان يقول له بلطف: لا تخف أيها الشاب فأنا وحش الغابة، ولن أؤذيك، عندها تذكر حاتم انه دخل الغابة المخيفة وانه فقد الوعي من شدة الخوف. وتذكر ما يقال في القرية عن الوحش النائم فيها. ارتعدت اوصال حاتم، وكاد يموت من الذعر، لكن الحيوان الريب قال له ثانية وبهدوء بالغ: قلت لك لا تخف، سوف أفك قيودك، فقد حجزتك كي تساعدني في مهمة. ما ... هي؟ أريد ان اعود كما كنت منذ خمسين عاما. و.. كي...ف كنت منذ خمسين عاما؟ شابا مثلك، لكن ساحرة أخذت شكل حمامة بيضاء مكسورة القائمة جرتني الى الغابة وحوّلتني الى حيوان مخيف ووضعتني في هذا القصر الفسيح، وقد رجوتها مرات عديدة كي تعيدني كما كنت فلم توافق. ولكن كيف ستعود الى بيتك وأهلك؟ لقد حاولت الساحرة ان تلعب معك اللعبة ذاتها فأغرتك باللحاق بها وأوهمتك انها حمامة جريحة. بالفعل هذا ما حدث. وعندما رأيتها تهم بتحويلك الى حيوان غريب مثلي، ضربتها على رأسها فماتت، ولا أدري من أين حصلت على تلك الجرأة، ووضعت حولك القيود كي لا تهرب وكي تساعدني. كيف يمكنني مساعدتك؟ خذ هذا البوق وانفخ فيه ثلاث مرات، حينها يأتي سكان القرية إلينا. ويحاولون انقاذنا، وبدخول الناس تفرح الغابة وأعود الى ما كنت عليه. نفذ حاتم ما طلبه منه الحيوان، فنفخ في البوق ثلاث مرات، وهرع سكان القرية الى الغابة، ففرحت الاشجار والأعشاب والازهار، واصبحت الحيوانات كلها أليفة. وعاد الحيوان الغريب شاباً لطيفا |
|
أحلام
الأوسمة :
| موضوع: رد: الطفل و الوحش (قصة للأطفال) 12/11/2009, 13:33 | |
| |
|
ام سلمان مشرفة بيتك عالمك الخاص
الأوسمة :
| موضوع: رد: الطفل و الوحش (قصة للأطفال) 19/11/2009, 17:03 | |
| |
|