هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هنا أخوة في الله على طاعة الله و رسوله تجمعنا وبالحب في الله تعارفنا بأقلامنا وأفكارنا ننثر ورود الإيمان بين احضان واقسام بيت الزهرات أين نلتقي وعلى دروب الخير نرتقي فكوني أختي زهرة بين زهرات باقتنا الجميلة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى الترمذي والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لاأقول "ألم" حرف ولكن: ألف: حرف ، ولام: حرف ، وميم: حرف" قال أبو عيسى الترمذي هذاحديث حسن صحيح غريب.
ولا يعد المرء قارئا لحرف من القرآن إلا إذا حرك به لسانه ،لقوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرأناه فاتبعقرآنه )[القيامة: 16/18]
قال البيضاوي وغيره من أهل التفسير: (فإذا قرأناه بلسان جبريل)
فقال ابن كثير: أي إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي فاستمعله ، ثم اقرأه كما أقرأك.
هل سماع القرآن عبر المذياع يوميا يغني عن قراءته هل أجر القارئ والمستمع سواء؟
فأجاب رحمه الله:
"هذا لا يغني عن قراءته لكن لا شك أن المستمع له أجر وأن مشارك للقارئ في أجره ولهذا إذا مر القارئ بآية سجدة سجد هو والمستمع ولكن أحيانا يكون الإنسان عنده كسل وتعب فيحب أن يسمع القرآن من غيره فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضارا وأقوى تدبرا وأنفع لقلبه ففعله فلا حرج
وأما أن يتخذ ذلك دينا له ويدع القراءة بنفسه فإن هذا لا ينبغي ولا يغني عن القراءة بالنفس وأما أيهما أكثر أجرا فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجرا لأن فيها عملا وأستماعا في نفس الوقت فالإنسان يحرك مخارج الحروف بالنطق وهذا عمل ويسمع قراءته ويستمع إليها وهذا السماع ولكن قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه ولكل مقام مقال لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل فإن القراءة أفضل من السماع."
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
المصدر: مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير منقول