اعلنت صحيفة تايمز البريطانية اليوم الاربعاء عن اختيارها التونسي محمد البوعزيزي، ملهم الثورات العربية الذي أضرم النار في نفسه قبل عام احتجاجا على اهانته، شخصية عام 2011.

وأشعلت وفاة البوعزيزي عن عمر يناهز 26 عاما، متأثرا باصاباته في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، احتجاجات في أنحاء تونس. وظلت تتزايد حتى اضطر الرئيس السابق زين العابدين بن علي للفرار من البلاد. وبعد ذلك انطلق الملايين الى الشوارع في مصر وليبيا وسوريا ودول اخرى احتجاجا على القمع والفساد والفقر والبطالة.

وقد أشعل البوعزيزي النار في نفسه بعد أن صادرت السلطات التونسية عربته التي كان يبيع عليها الخضار، كما تواردت أخبار ن شرطية صفعته وعرضته للاهانة. ومس هذا الحادث وترا لدى الكثير من العرب في المنطقة في ظل قمع حرية التعبير مع تدني احتمالات حصولهم على فرص عمل جيدة.

وقالت الصحيفة على صدر صفحاتها "اختارت تايمز اليوم محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي أصبح مصدر الهام للربيع العربي شخصية العام... لم يكن البوعزيزي ثائرا لكن احتجاجه الفردي كان محفزا لموجة من الانتفاضات التي احدثت تحولا في الشرق الاوسط."
ومنذ ذلك الحين، انتخبت تونس زعماء جددا من خلال انتخابات ديمقراطية سلمية.

وفي مقابلة اجرتها رويترز في اكتوبر تشرين الاول مع منوبية والدة البوعزيزي قالت "كل هذا لم يكن ليحدث لو لم يثر ابني ضد القمع والتهميش والاهانة."

وأضافت "ما أتمناه هو أن يحافظوا على أمانة ابني وأن يفكر من سيحكم البلاد في مصير الفقراء والمهمشين في المناطق الداخلية للبلاد