الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) وراه مسلم .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال : (( إن الله لا ينام ولا ينبغي أن ينام يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل ، حجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه )) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض ؟
فإنه لم يغض ما في يمينه ، والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض )) أخرجاه .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان فقال : (( أتدري فيم تنتطحان يا أبا هريرة ؟ - قلت لا ، قال : لكن الله يدري وسيحكم بينهما )) رواه أحمد .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها – إلى قوله - : إن الله سميعاً بصيراً )) سورة النساء الآية رقم 58 ويضع إبهاميه على أذنيه والتي تليها على عينيه رواه أبو داود وابن حبان وابن أبي حاتم .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ، لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ، ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله ، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تبارك وتعالى))
رواه البخاري ومسلم .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها فقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح )) أخرجاه .
وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه مسلم .
ولهما عن عمر رضي الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي هوازن فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبياً في السبي فأخذته فألزقته ببطنها فأرضعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا لا والله فقال : الله أرحم بعباده من هذه بولدها )) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي )) رواه بخاري .
ولهما عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً وأنزل في الأرض جزءاً واحداً فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبها )) ولمسلم معناه من حديث سلمان وفيه : (( كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فإذا كان يوم القيامة كملها بهذه الرحمة )) .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة في الدنيا ، وأما المؤمن فإذن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته )) وراه مسلم .
وله عنه مرفوعاً إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اطت السماء وحقّ لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك ساجد لله تعالى ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء وعلى الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى )) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
( قوله ) لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً في الصحيحين من حديث أنس ولمسلم عن جندب مرفوعاً : (( قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك )) .
وله عن أبي هريرة مرفوعاً : (( ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد )) وللبخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك )) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( إن امرأة بغياً رأت كلباً في يوم حار يطيف ببئر قد دلع لسانه من العطش فنزعت له موقها فسقته فغفر لها به )) ، وقال : (( دخلت النار امرأة في هرة لها حبستها لا هي أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض )) قال الزهري لئلا يتكل أحد ولا ييأس ، أخرجاه .
وعنه مرفوعاً : (( عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل )) ، رواه أحمد والبخاري .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم )) رواه البخاري .
وله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إن الله يحب فلاناً فأحبه )) فيحبه جبرائيل ثم ينادي جبرائيل في السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض )) .
وعن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال : (( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ : (( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )) سورة طه – الآية 130 وراه الجماعة وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله تبارك وتعالى قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ من أداء ما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته )) ، رواه البخاري .
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )) متفق عليه .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن )) رواه البخاري .