السلام عليكم و رحمة الله
قريت الموضوع هذا و اعجبني
صحيح طويل شوي لكن مذهل
يقول الله تعالى:
(إنّ الذين كفروا بآياتنا سوف نُصليهِم ناراً كلّما نَضِجَت جُلُودهم بدَّلناهم جُلُوداً غيرها ليذُوقوا العذاب إنّ الله كان عزيزاً حكيماً) النساء/ 56.
الجلد ستار محكم بديع يغلف الجسم ويحجب الأسرار التي تجري بداخله، وهو من أدق وأروع الآيات المحكمات الدالة على بديع صنع الخالق العظيم.. فالجلد لا ينفذ إليه الماء والغازات رغم مسامه التي تساعد على إخراج الماء من داخل الجسم.. فهو يخرج الماء في العرق ولا يسمح بدخوله.. والجلد معرض لهجمات الميكروبات والجراثيم التي تسبح في الجو، لذلك يسلح بافرازات قادرة على قتل المكروبات، أما إذا تغلبت الجراثيم واجتازت منطقة الجلد، فهنا تبدأ عملية حربية منظمة يعجز الانسان عن إدراك عظمتها تدق الأجراس لتنبه كافة أعضاء الجسم على دخول عدو لها.. وتضرب خصاراً شديداً على عدوها المغير.. فإما هزمته وطردته خارج الجسم وإما اندحرت وماتت، فتتقدم فرقة أخرى من الصف الثاني فالثالث وهكذا.. وهذه الفرق هي كريات الدم التي يبلغ عددها حوالي ثلاثين ألف بليون كرة بين بيضاء وحمراء.. فاذا رأيت بثرة حمراء وفيها صديد على الجلد فاعلم أن صديدها إن هو إلاّ فرق ماتت في سبيل واجبها، وأن الإحمرار هو كريا دم في صراع مع عدو غادر لها.. ومن أهم وظائف الجلد حفظ الجسم عند درجة حرارة ثابتة من الحرارة، إذ أن أعصاب الأوعية الدموية في الجلد تنشطها عندما يشتد حر الجو، كي تشع منه الحرارة، وتفرز غدد العرق ما يزيد لتر من الماء فتخفض درجة حرارة الجو الملاصق للجلد.. أما إذا اشتدّ برد الجو انقبضت الأوعية الدموية فتحتفظ بحرارتها ويقل العرق.. هذا الجهاز العجيب أعدّ بعناية وتقدير ليكيف حرارة الجسم فيجعلها على درجة 37 مئوية في خط الاستواء أو في القطب.. ومن عجب أن جلد الانسان شيء خاص به.. فلا يشبه جلد انسان جلد انساناً أبداً كما أن الجلد نفسه يتجدد، فجلدك الحالي ليس جلد العام الماضي.
وتلفت الآية السادسة والخمسين من سورة النساء، والتي ذكرت في صدر هذا الموضوع، النظر إلى قضية علمية مهمة لم تستطع العلوم التجريبية أن تكشف النقاب عنها إلاّ منذ وقت قريب.. وهي إن الجلد مركز الإحساس في الجسم لأنه يحتوي على أطراف الأعصاب.. فإذا نضج الجلد فقد الانسان الإحساس، لذلك يعاقب الله سبحانه وتعالى يوم القيامة الكفار وأهل النار بتبديل جلودهم مرات ومرات حتى لا يفقدوا الإحساس.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن العالم التايلندي (تاجاتات تاجسون) لما سمع هذه الآية الكريمة، وترجم له معناها، وقف أمام لفيف من أساتذة الطب بالمؤتمر الطبي الثامن المنعقد بالسعودية وقال هذه الكلمات: إنّني أؤمن أن كل شيء ذكر في القرآن منذ أكثر من 1400 عام لابد أن يكون صحيحاً، ويمكن إثباته بالوسائل العلمية، وحيث إن النبي لم يكن يستطيع القراءة والكتابة، فلابد أن محمداً رسول جاء بهذه الحقيقة.. لقد بعث إليه هذا عن طريق وحي من خالق عليم بكل شيء.. هذا الخالق لابد أن يكون هو الله.. ولذلك فإنني أعتقد أنه حان الوقت
لأن أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله..