[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أم سلمة أولى المهاجرات... وإحدى أمهات المؤمنين...وآخر من توفت من أمهات المؤمنين...ومن أكمل النساء عقلاً وخلقًا...وهي من السباقين لدين الله هي وزوجها أبو سلمة...ومن أول المهاجرين إلى الحبشة... هي هند بنت سهيل _المعروف بأبي أمية بن المغيرة_ وهي قرشية مخزومية واسم زوجها -قبل النبي- هو أبو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، هاجرت مع أبي سلمة إلى أرض الحبشة، وولدت له (سلمة) ورجعا إلى مكة فولدت له ابنتين وابنًا، وكانت
أول امرأة مهاجرة تدخل المدينة. ومات أبو سلمة في المدينة من أثر جرح في غزوة أحد، بعد أن قاتل قتال المخلصين المتعطشين للموت والشهادة. وقد كان من دعاء أبي سلمة: (اللهم اخلفني في أهلي بخير )، فأخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته أم سلمة، فصارت أمًا للمؤمنين، وعلى بنيه: سلمة، وعمر، وزينب، فصاروا ربائب في حجره المبارك صلى الله عليه وسلم، وذلك سنة أربع للهجرة.
علمها وروايتها الحديثوقد كانت -رضي الله عنها- من فقهــاء الصحــابة ذوي الإفتاء، إذ عــدّها ابن حزم ضمن الدرجة الثانية، أي متوسطي الفتوى بين الصحابة رضوان الله عليهم.
وقد روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها الكثير الطيب، إذ تعد
ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقيُّ بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا. وقد نقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ من مختلف الأقطار، حيث روى عنها - رضي الله عنها - عدد من الصحابة والصحابيات والتابعين رجالاً ونساء.
زواجها من النبي صلى الله عليه و سلمعندما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها فلم تتزوجه، تقول السيدة أم سلمة: فلما حللت جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبني، فقلت له: ما مثلي ينكح، أما أنا فلا ولد في وأنا غيور ذات عيال ، قال لها رسول الله :"أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله ورسوله"، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد حزنت عائشة رضي الله عنها لذلك حزنًا شديدًا لما ذكروا لها من جمال أم سلمة وقالت لما رأتها: والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال. وكان رسول الله إذا صلى العصر دخل على نسائه فبدأ بأم سلمة وكان يختمها بعائشة رضي الله عنهن.
وسافر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض الأسفار وأخذ معه صفية بنت حيي وأم سلمة فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هودج صفية، وهو يظن أنه هودج أم سلمة، وكان ذلك اليوم يوم أم سلمة فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يتحدث مع صفية. فغارت أم سلمة وعلم الرسول صلى الله عليه و سلم فقالت له: تتحدث مع ابنة اليهودي في يومي وأنت رسول الله استغفر لي فإنما حملني على هذه الغيرة
دورها يوم الحديبيةكان لأم سلمة رأي صائب فقد أشارت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا. فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة والسلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا - كناية عن سرعة المبادرة في الفعل-. وهذا يدل على أن الطاعة تأتي بالفعل، وأن القيام بالعمل أجدى وأنفع من الكلام بكثير.. وقد أعطت -رضي الله عنها- بذلك مثالاً للزوجة الصالحة ذات العقل الراجح التي تعين زوجها وتشير عليه برأيها.
وفاة أم سلمة – رضي الله عنها كانت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، آخر من مات من أمهات المؤمنين، وقد عمرت حتى بلغها مقتل الحسين، فلم تلبث بعده إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة ودفنت بالبقيع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]