تفاصيل المؤامرة وأسباب دبلجة الفيلم الإيراني الى الدارجة التونسية :
جمعية "صورة وصوت المرأة" تخطط، السفارة الفرنسية تمول و قناة نسمة تعرض
========
خلف عرض الفيلم الإيراني على قناة نسمة ردود قعل عنيفة في الشارع التونسي الذي لم يهضم موافقة إدارة القناة المذكورة على عرض فيلم يجسد الذات الإلاهية .
و في نفس السياق علمت ” الحصري ” أن جمعية “صورة و صوت المرأة” تقف وراء دبلجة الفيلم
... ... وحضرت هذه الجمعية لعرض عدد من الأفلام الوثائقية الأوروبية مدبلجة باللهجة التونسية هدفها في ذلك إثارة البلبلة في البلاد و استفزاز الإسلاميين منها فيلم “عندما تضعن الحجاب” و “جزائريات بعد ثلاثين سنة” و “عندما خلق الملك المرآة”… والقاسم المشترك بين كل هذه الأفلام هي الإساءة إلى صورة الرسول الكريم و الدعوة إلى الانحلال الأخلاقي
و يجدر الذكر أن هذه الجمعية تعمل بالتعاون مع تيار اليسار الفرنسي و كانت منعت من إعطاء الرخصة لممارسة نشاطها في تونس في عهد بن علي لهذا استقرت و مارست نشاطها في فرنسا لتعود إلى تونس بعد ثورة 14 جانفي في محاولة لتكريس مبدأ القطع مع التقاليد و مع ثوابت الأسرة و نزع الهوية الإسلامية خاصة لدى الشباب.
عادت هذه الجمعية بمشروع يتمثل في الخوض في مسائل مثيرة للجدل عن الدين الإسلامي و الرسول والمثلية الجنسية وغيرها من المواضيع المثيرة التي تجلب الشباب و طرحها من منظور متحرر مع اتهام الإسلام بالرجعية والتخلف و لا يخفى على احد انه مشروع بإشراف فرنسي يدعو إلى غرس التحرر في الناشئة وطمس ثقافتهم و هويتهم العربية الإسلامية .
و الأخطر أن “جمعية صورة و صوت المرأة” تحصلت على ترخيص لعرض فيلمي “محمد و النساء” و “الروض المعطر” على الأطفال خلال هذه السنة الدراسية و إقامة جلسات نقاش لتحليل هذه الأفلام
و بالتالي فهذه الجمعية التي تتزعمها نادية جمال تحاول السيطرة على عقول الأطفال ثم الشباب فالمواطن البسيط و هذا ما عمدت إليه بدبلجة فيلم “برسيبوليس” و تمريره على قناة نسمة.
و قد أشرفت بنفسها على عمليات الدبلجة شاركها في ذلك بعض الأسماء المعروفة على غرار الإعلامي معز الغربي و بعض الممثلين كآمال البكوش و منال عبد القوي بتمويل المعهد الفرنسي للتعاون الذي تشرف عليه السفارة الفرنسية لتعرضه فيما بعد قناة نسمة التي يقف ورائها المنتج السينمائي طارق بن عمار و الذي يتقاسم بدوره 50% من أسهم قناة نسمة مع سيلفيو برلسكوني و يلعبان حتى هذه اللحظة دورا محوريا في رسم الخط التحريري للقناة.
و المثير للتساؤل لما وقع اختيار هذا التوقيت بالذات لتمرير هذا الفيلم و تحدي المنددين و المطالبين بعدم عرضه خاصة عندما نعلم أن نادية جمال رئيسة الجمعية بدأت عمليات الدبلجة منذ شهر افريل الماضي و قررت في مرحلة أولى عرضه خلال شهر جويلية ليتزامن مع الحملة الانتخابية و لكن بعد تأجيلها قررت بدورها تأجيل عرضه ليكون خلال شهر أكتوبر قبل أيام من موعد الانتخابات
مما يؤكد أن بث هذا الفيلم يأتي في إطار مخطط يشرف عليه اليسار الفرنسي و تساعدهم في ذلك قناة نسمة لإثارة الفوضى و لم لا إفشال الانتخابات التأسيسية قبل أيام من بدأها .