هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هنا أخوة في الله على طاعة الله و رسوله تجمعنا وبالحب في الله تعارفنا بأقلامنا وأفكارنا ننثر ورود الإيمان بين احضان واقسام بيت الزهرات أين نلتقي وعلى دروب الخير نرتقي فكوني أختي زهرة بين زهرات باقتنا الجميلة
الهمة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور لا يرضى بمساقطهم ، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان .
قال ابن القيم واصفاً الهمة العالية : علو الهمة ألا تقف [أي النفس] دون الله، ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية .
قال الفاروق رضي الله عنه : لا تُصغِّرنَّ همتك، فإني لم أرَ أقعَدَ بالرجل من سقوط همته .
قال الدينوريّ: همتَك فاحفظْها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلَحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال .
وقال ابن القيم: لا بُدَّ لِلِسانك من همة تسيِّره وترقيه، وعِلم يبصره ويهديه .
ومن تكن العلياء همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب .
صاحب الهمة العالية والنفس الشريفة التواقة لا يرضى بالأمور الدنيئة، والوعود الفانية. وإنما همته المسابقة إلى الدرجات العالية، والوعود الباقية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يحبُّ معالي الأمور، ويكره سَفْسَافها) [رواه الحاكم بإسناد صحيح]. قال الحسن البصري رحمه الله : « إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة »