ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: 00...........كيف تعيش كبيراً ؟! ............00 16/5/2011, 14:48 | |
| الحمد لله الذي يخلق ما يشاء ويختار ، فالخلق خلقه ، والأمر أمره ، ولا إله غيره ، والصلاة والسلام على الرسول المجتبى والنبي المصطفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه ، أما بعد :[] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإن الناس يحيون على هذه الأرض ما شاء الله أن يحيون ، ثم يموتون ثم يبعثون ، ثم ينشرون ويحشرون ، فيقفون بين يدي الله ليحاسبون ويسألون ؛ عن أعمارهم فيما مضت ؟ وحياتهم كيف انقضت ؟ فينقسمون لذلك إلى منعمين ومعذبين ، وسعداء وأشقياء ، وبينهم في التفاوت في المنازل ما الله به عليم ! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بل إن أهل النعيم المقيم في جنات النعيم ليتفاوتون في منازلهم ودرجاتهم كما بين الأرض وأبعد كوكب دريٍّ عنها ، ولذلك فالمؤمنون المنعمون في الجنة لا يتساوون في حبورهم وسرورهم ، ومكانتهم وكرامتهم ، مع أن مُلك أقل واحد فيهم مسيرة مائة عام ينفذه بصره .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تلك هي النهاية ، ولنعد هنا إلى البداية ...
فبداية التفاوت في المراتب واقع في الحياة الدنيا قبل الآخرة ، فإن الناس في تباين عجيب واختلاف غريب ، [ إن سعيكم لشتى ] و [ ولا يزالون مختلفين ] . فإن من الناس من يعيش لنفسه ، يرعى مصالحه ، ويسوس أمره ، لا يرى غير صورته ، ولا يسمع إلا صوته ، ولا يشير إلا لنفسه ، قد انغلق على ذاته ، وعكف على شئونه ، وانفرد بحياته ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فليس له في الحياة أثر ، ولا في الواقع موقع . إن سألت عنه غيره أنكره ، فلا أحد يعرفه ، وإن غاب لم يفتقد ، وإن حضر لا يفرح به ولا يستبشر ، ليس له موقع من الإعراب ، فحضوره كالغياب ، وسفره كالإياب ، ومجيئه كالذهاب ، وموته كالحياة ، فلا يُعرف بالمعروف ، ولا يذكر بخير ، فليس له على الناس يد ، وليس له عليهم فضل . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يموت حين يموت فتبكيه زوجته مجاملة ، ويتصنع عليه البكاء ولده ، ويتظاهر بفقده الجيران ، والحقيقة أنهم نسوه حالما دفنوه ، وأصبح مدفوناً تحت ركام النسيان !
هل يستوي هذا مع من تبكيه الدنيا ـ كل الدنيا ـ ويحزن عليه الناس ـ كل الناس ! عند موته أو غيابه ؟! يغيب فيزيد حبه ، ويبعد فيتضاعف قربه ، تحن لذكره الأسماع ، وتتشوف لرؤيته الأنظار ، وتتشوق لمجالسته القلوب ، يتكلم فيسمع الناس ، ويأمر فيأتمر له الخلق ، ليس لسلطانه أو ماله أو حسبه ونسبه ، وإنما لسلطان حبه ، فيده تعطيهم ، وجاهه يشملهم ، وماله يصلهم ، وكلامه العذب يسل سخيمة نفوسهم ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهداياه تزرع المحبة في قلوبهم ، وعطاياه تفرج عن مكروبهم وتنفس عن منكوبهم ، فله عليهم ـ بعد الله ـ سابقة الفضل ! ترتفع أيديهم له بالدعاء ، وتنطلق ألسنتهم عليه بالثناء ، وتخفق قلوبهم بحبه ، وتحن نفوسهم لقربه ، وإنما تُغشى بيوت الكرماء ، وتقصد منازل النبلاء ! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهنا تبرز الإجابة على السؤال الكبير : كيف أعيش كبيراً ؟!
والجواب الصواب ؛ تعيش كبيراً ، وتموت كبيراً ، وتبعث ـ إن شاء الله ـ كبيراً ، إذا عشت لغيرك ، ترعى مصالح الناس ، وتقوم على منافعهم ، وتفني نفسك في خدمتهم ، وتسعى لمصلحتهم ، أصابك من جرّاء ذلك ما أصابك ، فلا تعطيهم لتأخذ منهم ، وإنما تجود بالموجود ، وتتعنى لحصول المفقود ، .. لتعطي من حُرم ، وتنصر من ظُلم ، وتعين الضعيف ، وتؤمن الخائف ، وتكسب المعدوم ، وتمنح المحروم ، وتشجع العامل ، وتنفخ في رماد الخامل ، وتعلم الجاهل ، وتوظف العاطل ، وترحم اليتيم ، وتداوي السقيم.. وتنفس عن المكروب ، وتفرج عن المنكوب ، وتعيد حق المسلوب ، فلا يعرف الناس منك إلا المعروف ، فأنت به موصوف ، وإلى بذله ملهوف ، فعليك قلوب الناس تطوف ، وإليك نفوس الخلق تميل ، فليس لك في نفوس من عرفك من الأحياء عديل أو مثيل !! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لعمرك ما الرزية فقد مال.:. ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد حُـرٍّ.:. يموت بموته خـلـق كثيـر وإليك المثال على رجل ليس كالرجال ، وإنما سيد من ساداتهم ، وكبير من كبرائهم ، وعظيم من عظمائهم ، لأنه عاش للناس إماماً ، فقال تعالى عنه : [إن إبراهيم كان أمَّة من الناس ] فهلاَّ دعوت الله ... [ واجعلنا للمتقين إماماً ] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]-------------- بقلم الشيخ: عبداللطيف بن هاجس الغامدي |
|
om-zaharat
الأوسمة :
| موضوع: رد: 00...........كيف تعيش كبيراً ؟! ............00 16/5/2011, 15:37 | |
| |
|
ام سلمان مشرفة بيتك عالمك الخاص
الأوسمة :
| موضوع: رد: 00...........كيف تعيش كبيراً ؟! ............00 16/5/2011, 15:52 | |
| |
|
ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: رد: 00...........كيف تعيش كبيراً ؟! ............00 24/6/2011, 18:37 | |
| |
|
ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: رد: 00...........كيف تعيش كبيراً ؟! ............00 29/4/2013, 05:52 | |
| |
|