هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هنا أخوة في الله على طاعة الله و رسوله تجمعنا وبالحب في الله تعارفنا بأقلامنا وأفكارنا ننثر ورود الإيمان بين احضان واقسام بيت الزهرات أين نلتقي وعلى دروب الخير نرتقي فكوني أختي زهرة بين زهرات باقتنا الجميلة
في شهره السادس عشر عليك أن تسمحي لطفلك باتخاذ العديد من القرارات المتعلقة بحياته، ويتضمّن ذلك اختيار بعض المأكولات التي يريدها. لذلك، ننصحك بأن تقدّمي له الأطعمة المغذيّة، وتتركي له بعد ذلك حرية الاختيار. وتجدر الإشارة إلى أنّ شهيّة طفلك ونموّه يميلان إلى التراجع عندما يبلغ عامه الثاني. لذا، لن يحتاج إلى تناول كميّة الطعام نفسها. أمّا في ما يتعلّق بأنواع الأطعمة، فلا حاجة إلى طحن الطعام له بعد الآن. في الواقع، ننصحك بأن تقدّمي له أطعمة ذات تركيبات متنوّعة، فمن شأن ذلك أن يُحسّن وظائف فمه (إذ تمنحينه بذلك فرصة ليمضغ، ويبتلع مواداً مختلفة من حيث ملمسها وتماسكها)، وأن يتيح له التلذّذ بنكهات عديدة من الطّعام. دعيه يختار طعامه الخاص من بين أنواع الأطعمة التي تتناولها العائلة كلّها. لكن لا تضيفي أي ملح إلى طعامه.
إليك نصيحة موجزة: حاولي أن تحافظي على تصرّف عادي أثناء وجبات الطعام. تجنّبي الملاحظات على غرار: "أنظر كم تحب شقيقتك الكبرى
الخضار". فإذا قمتي بالضغط عليه، من المؤكّد أنّه سينفر ويمتنع عن تناول الطعام، لذلك اطمئنّي، فهو سيأكل عندما يشعر بالجوع. بالإضافة إلى ذلك، فعليك جعل وقت الطّعام فرصة للاجتماع والتبادل العائلي من شأنه أن يسمح لطفلك بإتباع أنماط غذائية سليمة. فحاولي إذاً أن تجمعي عائلتك مرّة على الأقل في اليوم لتناول الطعام سوياً. لكن لا تتوقّعي أن يبقى طفلك مع باقي أفراد العائلة طويلاً. ف بضع دقائق برفقته هي كلّ ما يمكنك أن تتوقعيه. غير أنّ هذه الدقائق القليلة مهمة جداً، فهي تُشعره بأنّه جزء من هذا الحدث العائلي.