هل الرضاعة وسيلة فعالة لمنع الحمل؟
تقود الرضاعة الى مرحلة عدم الخصوبة، أي عدم فاعلية وظيفة المبيض لمدة لا يمكن التنبؤ بها.
فتواتر ومدة الرضاعة يحددان مدة عدم الخصوبة. والذي يبدو ان الرضاعة تخفض من نبضات تحرير هرمون محرض القند (كونادوتروبين) ونتيجة ذلك اخماد تحرير الهرمون اللوتيني المسؤول عن نضج الجريب المبيضي. وغير معروف تماما عن الرضاعة كيف تخفض التحرير النبضاني للهرمونات القندية النخامية، ولكن طبيا معروف ان ارتفاع هرمون الحليب برولاكين في الدم هو المسؤول عن اعاقة الاباضة وتحريض الثدي على انتاج حليب الام.
يعول على الرضاعة كمانع للحمل فقط اذا كان هناك عدم وجود اباضة عند المرضع او اذا كانت بيئة الرحم غير مهيئة لاحتضان الحمل. ومعظم النساء المرضعات لا يحدث عندهن اباضة لمدة تتراوح من 4-24 شهرا بعد الولادة، بينما الاباضة عند غير المرضعات تحدث خلال الشهرين من الولادة .
ان استمرارية وتركيز كثافة الرضاعة على ان لا تقل عن 6 مرات في اليوم، تقلل من احتمال حدوث الحمل.
في حال ان المرضعة ترغب في استعمال وسيلة لمنع الحمل، يفضل استعمال اللولب بعد الاسبوع السادس من الولادة لانه لا ينقص من ادرار الحليب كما تعمل حبوب المنع المركبة، اما بالنسبة لغير المرضع فباستطاعتها تناول حبوب المانع او استعمال اللولب.
د. سميح خوري
مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم