و بهت الذي كفر
تصوروا كم هي الحياة مبهمة عند الغافلين من الناس و كيف أنهم يختلفون في أشياء ربما يستحي المرء ذكرها لاختلاف مافي عقولهم من مفاهيم و أفكار و أراء لاختلاف المؤسسات الفكرية التي جاءوا منها
الا المؤمن الذي آمن بالواحد القهار سلم من كل هذه الامراض الفتاكة التي جاءتنا من رياح الغزو الفكري و السياسي والاجتماعي و الاقتصادي و اسرد لكم مناظرة تمت بين الاستاذ و طلبة صفه في إحدى جامعات الغرب
سأل استاذ سؤال أحرج به جميع تلاميذة قسمه
هل الله خلق كل ماهو موجود
احد التلاميذ يجيب بالفطرة طبعا نعم
أعاد الاستاذ نفس السؤال
التلميذ يجيب و يؤكد نفس الاجابة
الاستاذ إذاكان الرب أوجد كل شيء فبالطبع أوجد السيء
مادام السيء موجود و حسب المبدأ المتعارف عليه و المنطق الذي درسناه
فالرب سيء و الايمان به اسوأ
التلميذ سكت متعجبا و هو يشاهد استاذه مسرورا اذ في تصوره قد برهن ان الايمان بالله عبث
بعد صمت لم يدم طويلا قام تلميذ آخر و استاذن من استاذه و سأله
التلميذ أستاذ هل البرد موجود
الاستاذ متعجبا من طبيعة السؤال و يجيب نعم موجود كأنك لم تبرد في حياتك
التلميذ في الحقيقة البرد غير موجود حسب قاتون في الفيزياء
وجود البرد يعني غياب الحرارة
كل ذات او كل شيء يملك القدرة على تحويل الطاقة الى حرارة الناتجة من جسم حول طاقة
فعند الصفر المطلق لا وجود للحرارة
إذن البرد مصطلح الانسان أوجده دلالة على عدم وجود الحرارة
و يواصل التلميذ حديثه قائلا استاذ هل الظلام الدامس موجود
الاستاذ طبعا موجود
التلميذ إنك تقع في نفس الخطأ الظلام غير موجود يعني عند غياب الضوء يحل الظلام
تستطيع دراسة الضوء و لانستطيع تحديد الظلام انظر مثلا بإستعمال العالم نيوتن الموشور لكي يوزع الضوء الى عدد من الالوان و معرفة طول موجة كل لون بدقة متناهية فلانستطيع ان نقيس بنفس الدقة الظلام و حدوده و طول موجته
فالظلام مصطلح استعمله الانسان ليعبر عن غياب الضوء
ويواصل التلميذ استاذ هل السيء موجود
سكت الاستاذ و قال ربما
التلميذ يجيب طبعا كما قلت و نراه كل يوم هذا في حياتنا اليومية التي تغيب فيها إنسانية الانسان نحو الانسان و بوجود الجرائم المختلفة و كثرة المصائب و العنف في العالم هذه المظاهر هي التي تشكل مصطلح السيء
فالسيءموجود في غياب الرب و في غياب الحب
ففي غباب الضوء يحل الظلام
و في غياب الحرارة يحل اليرد
و في غياب الله يحل السيء
هنا الاستاذ يجلس و يتطرق بدهشة الى التلميذ
أتدرون من التلميذ انه البرت انشتاين
الذي يعد ابو الفيزياء النووية
و خلاصة القول ان الاثر يدل على المسير
و البعرة تدل على المسير
الاتدل السموات و الارض و الجبال و الوديان و الحياة و الانسان و الكون على الواحد القهار؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألبرت أينشتاين عام 1893 (14 عام)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]***********************
قال عنه زميله في برلين العالم الفيزيائي لندتبورغ ((كان يوجد في برلين نوعان من الفيزيائيين: النوع الأول آينشتين، والنوع الآخر سائر الفيزيائيين))
مع
اندلاع الحرب العالمية ظل آينشتين يتابع اعماله العلمية في برلين وركز
نشاطه على التوسع في نظرية الجاذبية التي نشرها في العام 1916 وهو في
الثامنة والثلاثين من عمره. حاول الكثير من الاحزاب السياسية زجه في
نشاطاتهم ولكنه كان دائما يقول انني لم اخلق للسياسة وفضل الانعزال
والوحدة قائلاً ((ان الفرد المنعزل هو وحده الذي يستطيع أن يفكر وبالتالي أن يخلق قيما جديدة تتكامل بها الجماعة))
هذا ادى إلى دفع معارضيه للنيل منه. احيكت له المؤامرات والدسائس مما زاع
صيته في مختلف انحاء العالم ووجهت له الدعوات من العديد من الجامعات
للتعرف عليه وسافر إلى ليدن بهولندا وعين استاذاً في جامعتها. وأسف
الكثيرون في ألمانيا رحيله لأن شهرته العظيمة في الخارج من شأنها ان تعيد
إلى المانيا هيبتها التي فقدتها في الحرب. وتلقى كتب ودعوات من وزير
التربية ليعود إلى بلده فعاد وحصل على الجنسية الألمانية لانه في ذلك
الوقت كان لايزال محتفظاً بجنسيته السويسرية. من ايمايلي