هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هنا أخوة في الله على طاعة الله و رسوله تجمعنا وبالحب في الله تعارفنا بأقلامنا وأفكارنا ننثر ورود الإيمان بين احضان واقسام بيت الزهرات أين نلتقي وعلى دروب الخير نرتقي فكوني أختي زهرة بين زهرات باقتنا الجميلة
من وسط ركام الحضارة و صخب المدنية تخرج أياديهن ، بيضاء طاهرة تمتد إلى السماء امتداد الحق بمقابل تقزم الباطل .. إنهن القابضات على جمر الحياء يتذوقن طعم الإيمان لا كما الأخريات يعرفن من أسرار السعادة وطلاسم المحبة وبساطة العيش ما لن تعرفه إحداهن في غرف الدردشة و رسائل ال إس ام إس المليئة بكلام عن الحب ينتهي من حيث يبدأ .. إلا أن ذلك الإيمان على حلاوة مذاقه وإشراق أنواره يتحول في أيادي أولئك النسوة إلى جمر يتوهج حمرة ويزداد اشتعالاً لا بسبب من داخله بل لما تلقاه صاحبته من اصطدام مريع بواقع مرعب وفتن ساقطة تتهاوى كقطع الليل المظلم على القلوب الفارغة فتسكنها وعلى القلوب المؤمنة فتدهشها حتى ولو لأقل من إطباق جفن على جفن .. ولابد حينها من أن يتحول ذلك الإيمان إلى جوهرة نادرة يتوجب الحفاظ عليها حتى وإن بمقاومة الباطل بيدٍ تحتضن جمراً ، كما هو الوصف الذي جاء عن حبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي .
ولكي ندرك مدى الأجر العظيم لمن يحتضن جمرا أن نناقش الوصف العجيب الذي وصف به رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم من يحافظ على دينه في مثل هذا الزمان أنه كمن يقبض جمرا في يديه ، فمن المعلوم أن كائناً من كان لا يحتمل بقاء جمراً في يديه ثانية واحدة دون أن يصرخ ويحاول أن يلقي بما في يديه إلى الأرض هرباً من الألم المرعب الذي يتسبب فيه بقاء الجمر المتقد في باطن اليد ، فهل يتبادر إلى ذهن أحد من الناس أن معنى الإيمان هي في توهج ذلك الجمر وقدرته على الإحراق أم في معنىً آخر لازم لذلك الوصف العجيب ، هل يمكن أن يكون الدين مصدراً للألم والرعب بحيث يصعب معه الإمساك به من طرف ما دون أن يتألم بذلك أحد …
إنها تلك المرأة التي تعتبر غريبة في عصرنا هذا ! إنها تلك التي لم ترضى أن تكون مع ركب المتخلفات ! إنها تلك التي يلقبها بعضهم بالمعقدة !
إنها تلك الجوهرة ... التي حفظت نفسها فما قلدت العاصيات .. ولا الممثلات .. أو المغنيات هي تلك التي تحملت وتحملت الكثير من التعليقات هي تلك التي لم يفهم مبتغاها إلا الملتزمات
إنها أنت ِ أخيه .. أنت ِ يا لؤلؤة مصونه وما أكثر اللؤلؤ المقلد .. وما أقل الأصلي منه والنقي
إنها تلك التي إلتزمت بدينها فما غرتها المغريات لا تلفاز ألهاها عن قرآنها .. ولا انترنت نساها صلاتها فهي في عصر هذه المغريات .. كالقابض على الجمر
ومن الذي يطيق حرارة الجمر ؟؟ فلماذا ؟ لماذا تتحمل الجمر ؟ والله إنها تعلم أن بعد ذلك جنه .. عرضها كعرض السماء والأرض تعيش فيها .. لا تشيخ ولا تموت .. حياتها فيها خالدة مخلدة فهل أنت ِ منهن أخيه ؟ اللهم أجعلنا منهن .. وأجمعنا بهن .. وأحشرنا مع أمثالهن .. اللهم آمين
اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعة وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابة يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب والابصار صرف قلوبنا الى طاعتة اللهم امين
اللهم أرزق قارئها فتوح العارفين و صحبة الصالحين و شهادة المجاهدين وعلوم الانبياء وعمر نوح وبشرى يعقوب وقوة موسى و غنى سليمان وحلم إيراهيم وصبر ايوب وبلاغة هارون وشفاعة محمد صلى الله وسلم عليه