om-zaharat
الأوسمة :
| موضوع: دور مكتبة الأسرة في تعزيز التنمية الثقافية لدى الطفل 27/10/2010, 23:19 | |
| دور مكتبة الأسرة في تعزيز التنمية الثقافية لدى الطفل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د. محمد عبد الهادي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مستخلص تتناول الدراسة المكانة المتميزة للمكتبة المنزلية (مكتبة الأسرة) ومدى تأثيرها فى إيجاد جيل قارئ مثقف، فضلا عن تعويد الأطفال على المطالعة منذ صغرهم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يقوم هذا النوع من المكتبات في الأساس على مدى اهتمام الوالدين بالكتب والمكتبة، وتشجيع الأطفال على اقتناء الكتب والمحافظة عليها، بعد الانتهاء من قراءتها، وتعويدهم على شراء الكتب من مصروفهم الخاص، مع الحرص على غرس عادة تبادل الكتب وإهدائها في المناسبات. وتُعد المكتبة المنزلية من أهم أنواع المكتبات التي يحتك بها الفرد، وبخاصة الطفل، إذ أنه يعيش قريبا منها، ولهذه المكتبة أهمية بالغة في تنمية شخصيته ثقافيا، لكونها مصدرا للمعرفة من شأنه أن يسهل له تلبية حاجته من المعلومات، والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات المتنوعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال أحد الشعراء الإنجليز: «قد تكون عندك ثروة ضخمة لاتساويها ثروة أخرى، تملأ بها عدداً كبيراً من علب المجوهرات وخزائن الذهب، لكن لا يمكن أن تكون أبداً أغنى مني، فقد كانت لي أم اعتادت أن تقرأ لي».[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ان إنشاء المكتبة المنـزلية لا يكلف جهدا كبيرا، ولا وقتا طويلا، ولا مالا كثيرا، فكم من شخص يملك مجموعة من الكتب المتناثرة هنا وهناك، وتلك المجموعة تصلح أساسا لِتَكوين المكتبة المنـزلية، حيث أن مجرد جمعها وضمها في مكان مناسب، بطريقة مرتبة، تُعد بِذرة نامية لمكتبة منـزلية مثالية، تكبُر في المستقبل بتنمية مجموعاتها، إن ترتيب مكان المكتبة ومن ثم الاستخدام الصحيح، لا دليل على رقي التفكير ونضج .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتعتبر مكتبة المنـزل(الأسرة) أول نوع من أنواع المكتبات، يتعرض له الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، ويعتمد توافرها على مدى اهتمام الوالدين بالكتب والقراءة والمطالعة، ويتوقف ذلك على مستوى المادي والاجتماعي والثقافي للأسرة، وتؤدي مكتبة المنـزل دورا مهما في حياة الطفل الثقافية والتعليمية، خاصة إذا بدأ في التعامل معها مبكرا، وشجعه الوالدين على ذلك، وقُدّمت له الكتب على سبيل الإهداء والتشجيع في المناسبات المختلفة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويرى د."راشد حسن" أن للأسرة دورا فعالا وأساسيا في بناء شخصية الطفل ثقافيا، من خلال تعويده على القراءة في بداية مشواره، وذلك بتكوين مكتبة للأسرة، تحتوي على مصادر متنوعة، يلجأ إليها الطفل فيجد فيها ما يُغذي عقله، ويحقق له رغبته العلمية، ومن ثم ينبغي للأسرة أن تَنتَقي لهذه المكتبة، من الكتب أغزرها وأَنفسَها، وأقربها إلى نفس الطفل، وأن تجنبها كل كتاب يكون له أثر سيء على الطفل، كما يجب على الأسرة أن تعمل على تقوية صلة الطفل بالمكتبة، قراءة واهتماما، حتى ينشأ الطفل على علاقة قوية بها، فيكون له توجه نحو تنميتها والاستفادة منها .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وحتى تستطيع المكتبة المنـزلية، تحقيق الغاية المتوخاة منها، يجب على المنـزل «توثيق الصلة بين الطفل والكتاب، يمكن أن يبدأ ذلك في وقت مبكر من نمو الطفل، حيث يقرأ الوالدان بعض القصص المسلية والمشوقة لأطفالهم، أو يقدمون بعض القصص المناسبة لأعمارهم وميولهم، أو يطلعونهم على بعض الصور والأشكال، التي تمثل إجابات عن تساؤلاتهم الكثيرة، حيث يجد الأطفال متعة في الحصول على معارف ومعلومات جديدة. بذلك يصبح الكتاب جزءا ممتعا في حياتهم اليومية، ومن ثم تشجيع الأطفال على اقتناء القصص والكتب والمجلات، وزيارة المكتبات العامة ومعارض الكتب، وإنشاء مكتبة صغيرة للطفل بالمنـزل، تشبع حاجاته وميوله القرائية»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن تنمية الممارسة للمطالعة، هي عمل من الأعمال التي يجب أن يصبح جزءا لا يتجزأ من التربية العائلية، مثلما هي جزء من التكوين المدرسي، فيكفي أن يكون هناك ضمن الأشياء الموجودة في البيت، حتى تصبح له مكانة في عالم الصغير، وينبغي إنشاء مكتبات عائلية، وتشجيعها بكل الوسائل، وإفهام الأولياء أن المطالعة ليست إضاعة للوقت، لكن المكتبة العائلية لا تكون أبدا كاملة وكافية، لإرضاء حاجات صاحبها، ولهذا تكون المكتبات الأخرى ذات أهمية كبرى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ذلك أن تنمية ميول الأطفال نحو القراءة يبدأ من المنزل من قِبَل الآباء، الذين يقع عليهم الدور الأساسي في توعية الأبناء بأهمية القراءة وتسييرها لهم وخلق مناخ اجتماعي مناسب ومشجع يسير عادة القراءة بين الأطفال وخلق المنافسة بين الأطفال بحيث يشعر الطفل أن هناك دافعًا إلى الإنجاز يمكن أن يحركه، وهذا الدافع إذا ما تركّز حول قراءة كتاب، أو قصة أو مجلة أو مشاهدة فيلم، يصبح مع مرور الوقت عادة محببة لدى الأطفال، شريطة أن يُحسن الآباء اختيار المواد التي ستستخدم في هذه المنافسات. كما أن سلوك الآباء، ومكانة القراءة في حياتهم، يعتبر نموذجا وقدوة للأبناء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وبيان ذلك أن الأطفال الذين ينشأون في بيئات منزلية تُقدر القراءة، وتتيح لهمه فرص التعرف على الكتب، واقتنائها وتقدريها والاعتزاز بها، وتكوين صداقات محببة معها، يكونون أنجح في تعلم القراءة مما ينعكس إيجابا على اهتماماتهم، وسعة أفقهم وغزارة معلوماتهم العامة، وارتفاع مستواهم التحصيلي في مختلف مراحل دراستهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأكدت د."جولنيدا أبو النصر" أن تأسيس مكتبة في المنزل، يندرج في إحدى المسؤوليات التي يضطلع بها المنزل، والمتمثلة في تنمية وتشجيع المطالعة لدى الأطفال، حيث إن إحاطة الأطفال بالكتب في المنزل، من شأنه أن يجعلهم يعتادون ويتعلمون كيفية التعامل معها، واحترامها في سن مبكرة، وقد عرضت الباحثة مقترحات بخصوص المكتبة المنزلية، نوجزها فيما يأتي: - وضع الكتب بطريقة تجعل الطفل يرى أغلفتها، قصد إيثار فضوله. - تعامل الكتب بمودة كالأصدقاء، وتكون العائلة قدوة في استعمال الكتب بعناية. - تشجيع الأطفال على تناول الكتب، وأخذها معهم إلى الأماكن المختلفة، مثلما يفعلون مع اللُّعب. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتلفت الباحثة الانتباه، إلى أن الأهل مسئولون عن توفير مجموعة من الكتب الممتعة الشيقة، التي تناسب عمر الطفل، وكذا توفير مكان وزمان يناسبان الطفل للقراءة، وترى أنه عند تصميم غرفة الطفل، يجب على الأهل الاهتمام بالجانب العملي في ترتيبها وتركيز الاهتمام الأكبر على كتب الأطفال ولُعبهم، وتخصيص مساحة كافية للَّعب بدلاً من الأثاث الضخم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويقترح د."سالم محمد السالم" ترغيب الطفل في التعامل مع الكتاب، وفي ارتياد المكتبة، بما فيها المكتبات العامة والتجارية، وذلك من خلال اصطحاب الوالدين للطفل إلى المكتبة، وإعطائه فرصة المشاركة في اختيار، بغرض تطوير ما يسمى بعادة المكتبة، وخاصة إن الطفل يتُوقُ إلى مصاحبة والديه أينما يذهبان، وزيارة المكتبة باستمرار، خير ما يمكن أن يَعود على الطفل في أيامه المبكرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومع كل ما سلفت الإشارة إليه، يجب أن نعمل على توعية أولياء الأطفال من خلال وسائل الإعلام المختلفة بالواجبات الملقاة على عاتقهم عند ذهابهم لشراء كتب الأطفال، لتنمية مجموعات المكتبة المنزلية، وفي هذا الصدد يقول "عبد الله ناصح علوان" «المطالعة الواعية أن يضع المربي بين يدي الولد، منذ أن يعقل ويميز مكتبة ولو صغيرة، وعلى المربي أن يختار للولد الكتب والمجلات أجدى وأحسن»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وليست مهمة الآباء حسب د."محمد حلاوة"، قاصرة على تعليم الأطفال القراءة فقط، بل يجب أن يتوجه الآباء لمسألة مهمة، وهي كيف يَجمَعون بين عالم الأطفال وعالم القصة، وهل القصص الموجودة في المكتبة المنزلية، والمكتبات الأخرى والمتاح شراؤها مناسبة للطفل؟ وما دوافع الأطفال للقراءة في كل مرحلة عمرية؟ ومدى مناسبة ما يقرأون لخصائص مراحلهم العمرية المختلفة؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن الأهمية بمكان، أن نلفت الانتباه إلى الحذر من وقوع بعض كتب الكبار ذات الخصوصية بين يدي الأطفال، في هذه المكتبة المنزلية، وذلك بعزلها في رفوف خاصة. وعليه، لابد من طرح تساؤلين: ماذا نقرأ لأطفالنا؟ وكيف نقرأ لأطفالنا في البيت؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- علينا قراءة كل ما يتوافر بين أيدينا، من كتب وقصص ومجلات مختارة، ومن المفيد التنويع في القصص والكتب التي نقرأها لهم. 2- من المفيد اختيار بعض الكتب ذات المستوى العالي نوعا ما، والتي قد تَتَحدى قدرات الأطفال، وتستفز رغبتهم في التعلم والقراءة، مع مراعاة التمييز بين التحدي والإحباط، من مثل هذه الكتب، وإذ ما شعرنا بالإحباط علينا التوقف عن اختيار مثل هذه الكتب. 3- الجرائد اليومية ومجلات الأطفال، توفر لنا تشكيلة متنوعة من الأخبار والموضوعات التي تهم أطفالنا. 4- الشعر موضوع محبب إلى قلوب أطفالنا، وأي كلام ذو إيقاع موسيقي يحبه الأطفال، ويشكل مادة سهلة لقرائتها وترديدها، بالإضافة إلى الاستمتاع بها. 5- من الضروري أن تتميز القراءة بالمرونة، فإذا ما أحب أطفالنا موضوعًا، أو كتابا معينا فلا مانع من التركيز عليه، وإعادة قراءته للتعرف على نوعية الكتب والموضوعات التي يحبونها أو يرغبون بالاستماع إليها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما كيف نقرأ لأطفالنا، فمن الضروري أن نطّلع على الكتاب أو القصة، للتعرف على المضمون والمحتوى قبل قراءته لهم، وأن نمنح أنفسنا نحن الكبار بعض الوقت لنبدأ بالاستمتاع والاندماج أثناء قراءة القصص، كما أن أطفالنا بحاجة إلى بعض الوقت حتى يبدؤوا بالاستمتاع بالقصة. ومن الضروري اختيار المكان المناسب للجلوس أثناء القراءة لأطفالنا، القراءة ليست درسًا أو واجبًا أو وظيفة تقوم بها أو يقوم أطفالنا، بل هي تجربة مشتركة بين شخصية أو أكثر، لتمضيه وقت مفيد وممتع ودافئ في الوقت نفسه، وعلينا الاستمرار بالقراءة لأطفالنا مع تقدمهم بالعمر وذهابهم للمدرسة، فلا يوجد عمر أو وقت محدد يتوقف فيه أطفالنا عن الاستماع لنا، ومن الأهمية تشجيع الأطفال الأكبر سنًا، على القراءة للأصغر سنا، وتشجيع الأطفال على القراءة لبعضهم البعض، ومناقشة ما يقرأون معًا، وتدريبهم على احترام أراء وأفكار بعضهم البعض، واحترام آداب الحوار والنقاش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما أسباب العزوف عن القراءة لدى أطفالنا، أرجعه د."عبد اللطيف صوفي" إلى أسباب أهمها: - الأسرة لا تدعم جانب القراءة عند الأطفال، ولعل هذا ما يفسر نسبه الأمية الكبيرة. - المدرسة والمناهج الدراسية لا تشجع الطلاب على المطالعة، بل تشدهم إلى أنشطتها، ومعلومات ملخصات الكتب المدرسية المقررة. - كتاب الطفل يشكو من ضعف في مستوى المضمون والشكل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وللأم المثقفة دور أساسي في تجنيب المطالعة والقراءة للطفل، حيث بإمكانها أن تصنع من طفلها قارئًا ممتازًا، وذلك من خلال اختيارها له المادة التي تَكثر فيها الصور، ومحاولتها أن تقرأ له يوميًا بعض وإن كانت صغيرة، ويُحذر إذا طُلِب منها بقراءة أي موضوع يميل إليه، فإياها أن ترفض طلبه، إن ذلك يولد في نفسه حَنقًا من القراءة، كما تُنصَح الأم بانمراء الطفل على القراءة، وذلك بالتغرير، سواء أكان التغرير ماديًا، متمثلاً في تقديم هدايا له، أم كان معنويًا متمثلاً في كلمات تحفيزية، لأن ذلك من شأنه أن يغذي ميله نحو عادة القراءة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن الأهمية بمكان التذكير، بأن الأم المتعلمة تؤدي دورها المطلوب، وبمستوى ينعكس إيجابًا على شخصية الطفل وتكوينه. وعن سياسة تنمية الموارد في المكتبة المنزلية، الخاصة بالأطفال، نجد "حسن شحادته" قد حددها في النقاط الآتية:
- أن يغلب على الكتاب الأسلوب القصصي، لأن هذا الأسلوب مشوق وميسَّر، وعلى أن يعالِج الكتاب مضمونًا واضحًا ومبسطًا يسهل استيعابه. - أن يحتوي الكتاب على قيم تربوية مرغوب فيها، تؤثر على السلوك وتدفع إلى تطبيقه، بحيث تتوزع موضوعات القصص فيه، بين القصص الدينية والخيالية والعلمية، والتاريخية والاجتماعية. - الحرص على أن تكون لغة الكتاب سليمة ومفرداته مألوفة. - أن يكون إخراج الكتاب جيدًا، من حيث الطباعة وجَودة الورق، ووضوح الصور والرسوم والألوان. مع التأكيد على جعل الغلاف متميزًا يسحر الأطفال ويثير فيهم حب القراءة. - أن تتضمن المكتبة المختارة كتبًا عن التراجم والسير والأعلام والأبطال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويمكن إجمال أهداف المكتبة المنزلية في: - تثقيف أفراد الأسرة كبارهم وصغارهم، عن طريق توفير المطبوعات المختلفة، الحديثة والتراثية في شتى أنواع المعارف، ومختلف أنواع المطبوعات. - تنمية الميول القرائية لدى أفراد الأسرة، وتحقيق أسلوب التعلم الذاتي والتعليم المستمر، وترشيد قراءات الأبناء، حيث يقرأ الجميع من خلال رؤية نقدية وتحليلية، فيها إبداء الرأي والآراء الأخرى والتنوير(17). ونود أن نلفت انتباه الوالدين في سنوات الطفل الأولى، إلى مراقبة ما يقرأ الطفل، وخاصة إذا ظهر لهما بعض الانحراف في سلوكيات الطفل، أن يحاولا جاهدين معرفة طبيعة هذا التغيير في شخصية الطفل، وتفسير الميل لهذا الشيء، وأمامها عدة حلول، إما بسؤاله بطريقة مباشرة، وأن يحاول أن يناقشا الطفل فيما قرأ من كتب وقصص في المكتبة، لكي تظهر لهم مضامين بعض القصص، وتأثيرها الإيجابي أو السلبي على شخصيته، وندعو الأبوين أو أحدهما أن يذهب إلى المكتبة، ويطلع على بعض هذه الكتب والمواد، وإذا ظهر له بخبرته وتعليمه، أن هناك انحرافًا تربويًا أو أخلاقيًا، يجب عليه بطريقة حضارية ودية، تنبيه الإخوة القائمين على المكتبة، وخاصة أمينة المكتبة، وبذلك يُسدِي خدمة جليلة للمكتبة، ويكون قد أسهم بفاعلية في خدمتها وتوجيهها نحو رسالتها، سواء في هذا الموضوع، أو في إعطاء اقتراحات حول تطوير المكتبة وعملها وتنمية مجموعاتها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن المشكلة حسب ما نرى، ليس فيما ذكرنا من مكتبات موجودة في المجتمع، وتخضع لرقابة أسرية وإدارية وتربوية، ومجموعاتها مصنفة بعناوين يَراها الجميع، ويمكن الإطلاع عليها وتجنب ما يُشكل خطورة على الأطفال وثقافتهم، وإنما المشكلة تكمن خطورتها في بعض الكتب الصفراء التي يتداولها الأطفال سرًا بينهم، وهذه الكتب بحاجة إلى رقابة شديدة من طرف الأسرة. وعليه إن اقتناء الكتب وبناء مكتبة في المنزل، ينبغي أن يوضع في مقدمة اهتمام الرجل والمرأة عند تأسيس منزلهما[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن الأمة مطالبة لكي تنهض برسالتها الحضارية في المستقبل، و على النحو الذي يستجيب لعظمة رسالتها السمحاء، يجب أن تعتمد المنهج العلمي السليم في التخطيط للمستقبل ، على مختلف المستويات، وخصوصا الثقافية والتعليمية منها، إذ لا مجال هنا للعمل وفق قاعدة سد النقص وإغتنام الفرص وتلبية الحاجات الآنية، وانقاذ ما الى من سبيل، فلا بد من العمل المتقن القائم على العلم، وعلى الرؤية الشمولية الى الحاضر والمستقبل في آن واحد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعليه وجب الاهتمام بالاطفال شباب المستقبل، من خلال تقديم الأفضل والأنسب لهم وتعويدهم منذ صغرهم على العلم و التعلم وصدق الشاعر: قد ينفع الادب الاولاد في صغر وليس ينفعهم مـن بعـده ادب ان الغصون إذا عدلتها اعتدلت ولا تلين- ولو لينته- الخشب.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا نشءُ أنتَ رَجاؤنا وبِكَ الصّباحُ قد اقترب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من بحثي و تنسيقي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل om-fares في 4/10/2011, 22:12 عدل 1 مرات |
|
سلمى سليمان
الأوسمة :
| موضوع: رد: دور مكتبة الأسرة في تعزيز التنمية الثقافية لدى الطفل 15/12/2010, 10:37 | |
| |
|