ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: @@ بر الوالدين @@ 20/10/2010, 18:19 | |
| بر الوالدين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان إسماعيل -عليه السلام- غلامًا صغيرًا، يحب والديه ويطيعهما ويبرهما. وفي يوم من الأيام جاءه أبوه إبراهيم -عليه السلام- وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا؛ حيث قال له:{يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات: 102] فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله، والراضي بقضائه: {قال يا أبت افعل ماتؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} [الصافات: 102].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهكذا كان إسماعيل بارًّا بأبيه، مطيعًا له فيما أمره الله به، فلما أمسك إبراهيم -عليه السلام- السكين،وأراد أن يذبح ولده كما أمره الله،جاء الفرج من الله -سبحانه- فأنزل الله ملكًا من السماء، ومعهكبش عظيم فداءً لإسماعيل، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 107].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يحكي لنا النبي صلى الله عليهوسلم قصة ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ، فانحدرتصخرة من الجبل؛ فسدت عليهم باب الغار، فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه،فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضرلهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أنيشرب أحد من أولادي، وتأخرتعنهما ذات ليلة، فوجدتُهما نائمين،فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًامن أولادي قبلهما، فظللت واقفًا -وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهماحتى طلع الفجر، وأولادي يبكون منشدة الجوع عند قدمي حتى استيقظوالدي وشربا اللبن، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وخرجالثلاثة من الغار. [القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما هو بر الوالدين؟ بر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما،وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمةلا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعدالأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوابه شيئًا وبالوالدين إحسانًا} [النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصيناالإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا علىوهن وفصاله في عامين أن اشكرلي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعد موتهما: فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهمابالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما،ويكرمَ أصدقاءهما. يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال:(نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهمامن بعد موتهما، وإكرام صديقهما،وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)[ابن ماجه]. وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثارمن الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقال: {رب اغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات} [نوح: 28].
|
|
ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: رد: @@ بر الوالدين @@ 20/10/2010, 18:19 | |
| فضل بر الوالدين:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بر الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله -سبحانه-، فقد جعل الله بر الوالدين منأعظم الأعمال وأحبها إليه، فقدسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال:(الصلاة على وقتها). قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين).قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن فضائل بر الوالدين: رضا الوالدين من رضا الله:المسلم يسعى دائمًا إلى رضا والديه؛ حتى ينال رضا ربه، ويتجنب إغضابهما، حتى لا يغضب الله. قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي]،وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجنة تحت أقدام الأمهات:جاء رجل إلى النبي صلىالله عليه وسلم يريد الجهاد،فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه، فأعادالرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الفوز بمنزلة المجاهد: جاء رجل إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال: إني أشتهيالجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال:(فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم]. وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقالصلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟).قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغيالأجر من الله؟). فقال: نعم.قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفوز ببرِّ الأبناء: إذا كان المسلم بارًّا بوالديه محسنًاإليهما، فإن الله -تعالى- سوف يرزقه أولادًا يكونون بارين محسنينله، كما كان يفعل هو مع والديه،روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم]. |
|
ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: رد: @@ بر الوالدين @@ 20/10/2010, 18:20 | |
| الوالدان المشركان:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارًّا بأمه، فلما أسلم قالتله أمه: يا سعد، ما هذا الذي أراك؟لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولاأشرب حتى أموت فتُعَير بي،فيقال: يا قاتل أمه. قال سعد:يا أمه، لا تفعلي، فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعديومًا وليلة لا تأكل ولا تشرب حتىاشتد بها الجوع، فقال لها سعد:تعلمين -والله- لو كان لك مائة نَفْس فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكُلِي،وإن شئتِ فلا تأكلي. فلما رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قولالله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علمفلا تطعهما وصاحبهما في الدنيامعروفًا} [لقمان: 15]. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وهكذا يأمرنا الإسلام بالبر بالوالدين حتى وإن كانا مشركين. وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أميوهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُرسول الله صلى الله عليه وسلم،قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليهوسلم: (نعم، صلي أمَّكِ)[متفق عليه].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عقوق الوالدين: حذَّر الله -تعالى- المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23]. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا. جزاء العقوق: عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، بل من أكبر الكبائر، وجمع بينه وبين الشرك بالله، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...) [متفق عليه]. والله -تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].
|
|