ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة
القرآن
الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى .
{ شهر رمضان الذي أنزل
فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }
فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي
صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل
علية من
القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا
القرآن فان
لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف
حرف ولام
حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن
القرآن
يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال
« يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما» رواه
مسلم
ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان
الأسود بن
يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت
العشر
ختمه في كل ليلة ,
وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة
بين
المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.
وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث
إنما
هو على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات
الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف .
نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك
الصالحين
ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.
عن موقع طريق الاسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]