بقلم : أحمد موفق زيدان 2010/5/21
جرت عادة المواقع الإخبارية وكل ما يمت إلى الثقافة والفكر والكتابة الالتزام بقواعد أخلاقية معينة ومحددة ، وتحديدا فيما يتصل بالأديان وعدم النيل منها وعدم الإساءة للأخلاق ، وماتعارف عليه البشر من القواسم المشتركة بشكل عام … ينضاف إليه حرص كل جهة أو شركة أو موقع على مشاعر قرائه ومتصفحيه إن لم يكن حريصا على دينهم وعقيدتهم، ذلك بأن يتحاشى خدش مشاعرهم كي لا يخسرهم من اللحاظ المادي والتجاري على الأقل ..
أما أن يتجرأ موقع بحجم الفيس بوك والذي لديه حضور في عالمنا الإسلامي ربما أقوى من حضوره في الغرب أن يتجرأ على طرح مسابقة حتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري مسابقة تُعنى برسم صورة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فذاك مما يُعيد النظر تماما بالفوبيا الإعلامية لدى بعض الغربيين من الإسلام ومن هذا الدين العظيم، خصوصا بعد مهزلة الرسوم الكاريكاتورية، وحملات تحريض من بعض وسائل الإعلام الغربية بشكل شبه يومي ..
هنا أود أن أعلن مقاطعتي لهذا الموقع الذي تجرأ على ذلك وأدعو كل أحبابي وأصدقائي ومحبي النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومحبي احترام المقدسات حفاظا على السلم والأمن العالمي، أدعوهم جميعا إلى مقاطعة الفيس بوك والتوقف عن تصفحه وفتحه، فقد تمادى كثيرا وأصابه الغرور ربما بعد ما تحدثت بعض استطلاعات الرأي عن تبوئه المرتبة الأولى في العالم تصفحا …
أن تغلق محطة الاتصالات الباكستانية بطلب من المحكمة الباكستانية إغلاق موقع الفيس بوك في باكستان فذاك تطور مهم واحترام لمشاعر الشعب المسلم ليس في باكستان فحسب وإنما في العالم كله، وهي خطوة ينبغي على القضاء العربي والإسلامي أن يحذو حذوها، وإلا فإن حملات التحريض هذه من قبل مواقع كالفيس بوك وغيرها لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر بين الشعوب ..