om-zaharat
الأوسمة :
| موضوع: أم رومان (زوجة الصديق) 7/6/2010, 21:44 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هاهــي القافـلة تقطع الفيـافي والقفار متجهة نحو مــكة اتيه مــن (السراة) , تحثوا السير وتتحمل الهجير , وهاهو رب القافلة ذلك الرجل الازدي المسافر بأهله لكي يجاور بيـت الله وهو لا يعلم ما تخبي له الاقدار ؟؟ هــــاهـو عبد الله بـــن الحــارث بن سخـبرة الأزدي يصــل مـكة مـــع زوجــته وطفــلها الصغير الـــذي اعياه تعب المســير وتلك الزوجـــة ذات الحــسب والنـسب والجـمال ذات الأدب والفصاحة تقف وراءه وتحمل طفلها وهو يطرق باب ابابن ابـــي قحافة طالباً جــواره ... كما هي عادة العرب آنــذاك لا بد لـهذا القادم من بعيد ان يجد له جواراً في مكة كي يحميه. دخل عبدالله في جوار الصديق رضي الله عنه وكان النبي صــلى الله عليه وسلم لم يبعث بعد ... ولم يمــض وقت بعيد حتى توفــي عبدالله تاركاً وراءة زوجـــته وطفـــلها الصغير..هذه الزوجــة هي ام رومان بِنْت عامر بن عُوَيمر بن عَـبْد شمس بن عتّاب بــن أذَينة بن سُبيع بن دهـــمان بن الحَارِث بن غنم بن مــالك بن كنانة الكنانية، امْرَأَة أبي بكر الصديق. وهـــي أم عائـــشة وعَــــبْد الرَّحْمَن ولدي أبي بكر. الكثير من لا يعرفها فهي امرأة مغمورة ولم تحكي عنها السير كثيراًولكنها كانت عظيمة من عظيمات الاسلام ولها مواقف عظيمة. تزوج ابــوبكر الصديق من ام رومان ليخفف عنها وعن ابنــها آلام الوحدة والغربة فيكـــرم بذلك ابن الحــارث بعد مماته وكانت تلك المـــروءة مـــن شمائل العرب المعروفة ... وأنجـــبت منه السيدة عائــــشة وعبد الرحــمن رضي الله عنهما. وعندما جاء الاسلام وظهر نوره كانت أم رومــان ... مثال الزوجة رضي الله عنها والتي تقف جوار زوجها و جانبه وتخفف عنه آلامــه وتواسيه في تلك الأيام الصعبة القاسية التي يمر بها المسلمون الأوائل.. وكانت ام رومـــــان نعم الأم الحــانية المربية فقد ربت خيرنـــساء الأرض السيدة عائشة وولدها عبد الرحمن أحسن تربية و رعتهما أحسن الرعاية .. فقد كانــت تلك المرأة متمثلة الأخــلاق العليا وحسـن التـصرف والأدب مع رسول الله صلى الله. عليه وسلم وزوجها وكان لها فضل السبق في مضمار الهجرة ... وفي يـــوم من الايام دخلت ام رومان من اوســع ابواب التاريخ وحظـــيت بشرف لا يعـــلوه شرف الا وهو مصاهرة الرسول صــلى الله عليه وســلم اصبحت حماة أشرف الخلق صـــلى الله عليه وسلم . وجاءت لحظات إمتحان صعبة لهذه الـــزوجة وأي محنة في حادثة الإفـــك التي حاكها الكــفرة والمنافقون ليسيئوا إلى بيت اشرف الخــلق وبيت النبوة فوقــفت رضي الله عنها أم رومان موقف الصابرين المحتســبين .. وعــلى الرغم من أنها خرّت مغشياً عليها لحظة سماعها النبأ…لكنها أوكلت امرها إلى الله الذي يتولى الصالحين وكتمت الخبر عن ابنتها إشفاقاً عليها .. ولما علمــت أمنا عائشة رضي الله عنها النبأ ظلت تبكي حتى كادت تنــفلق كبدها وراحت تلوم امها : كيف أخفـيت عني ... والناس يتناقلونه وهـي في غفلة من ذلك فقالت أم رومـــان رضـي الله عنها تخـــفف عنها : أي بنية ! هوني عليه الشأن فوالله لقلّ ما إمــرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها ...... وانتهى حديث الافك وجاء البراءة لعائشة من فوق سبع سماوات : (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَــــرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّـكُمْ لِـكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتــَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْـــهُمْ لَهُ عَــــذَابٌ عَظِيمٌ) وكانت أم رومــان رضي الله عنها صابرة خلال هذه المــحنة , وأي صـبر من مؤمنة محتسبة واثقة بوعد ربها الكريم ... وظــلت تلقى من رسول الله صــلى الله عليه وسلم كل تقدير واحترام حـتى وفاتها ففي ذي الحجة سنة ست من الهجرة فاضت روحها المؤمنة .. فنزل سيدنا محمد صــلى الله عليه وسلم في قبرها واستغـــفر لها وقـال : اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومـــان فيك وفي رسولك ..وقد كـــان يقـــول فـي وصفها صلى الله عليه وسلم : من سره ان ينظر إلى إمرأة من الـحورالعين فلينظر إلى أم رومان .. رضي الله عنها وأرضاها ...... اللهم آمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
tunisienne
الأوسمة :
| موضوع: رد: أم رومان (زوجة الصديق) 8/6/2010, 11:07 | |
| |
|
حلومة
الأوسمة :
| موضوع: رد: أم رومان (زوجة الصديق) 9/6/2010, 08:35 | |
| جزاك الله خيرا معلومات مفيدة |
|
ربي اغفرلي مشرفة قسم في رحاب الله
الأوسمة :
| موضوع: رد: أم رومان (زوجة الصديق) 17/12/2010, 09:33 | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته |
|