هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هنا أخوة في الله على طاعة الله و رسوله تجمعنا وبالحب في الله تعارفنا بأقلامنا وأفكارنا ننثر ورود الإيمان بين احضان واقسام بيت الزهرات أين نلتقي وعلى دروب الخير نرتقي فكوني أختي زهرة بين زهرات باقتنا الجميلة
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كثيره هي العقبات التي تتعثر فيها خطواتنا في هذه الحياه الشاسعه ...عقبات تكسر مجاديف من يبحر في هذا العالم الواسع ..منها مايجعلنا نقف مكتوفي الايدي منشلين الادراك لبرهه من الزمن ومنها مايجعلنا نجازف ببقايا امل حتى نجتازا حدودها بسلام ...ومنها ماتتعثر فيه خطانا نسير ونقف ولكننا لانستمر بالوقوف كثيرا ...فدافع المقومه وحب النجاح يجعلنا نقاوم ونتحمل كل مايتوالى علينا من المتاعب ...وحين الخروج من هذه الزوبعه المريره حينها فقط نشعر بالنجاح والفوز ولذه الانتصار ..فكما قال الشاعر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
فالحياه جامعه للافراح والاتراح ...للنجاح والفشل ..والمتمثل في دور من يخوض هذه التجارب هو الانسان الضعيف ...ان شعر بالفشل وخيبة الامل تقطعت به روابط الرجاء واصبحت الكائبه ترتسم على محياه فينظر لهذه الحياه الواسعه بمنظار معتم لايلوح باي امل فالسواد قد اكتساه ...وان شعر بالنجاح والفوز على عقباتها اصبح كالطائر الذي لايحلو له غصن الا وطار منه فالشعور بالسرور وكثره الرغبات عنده تجعله ينظر للمكان الضيق بانه اوسع مما يراه من هذه المساحه الشاسعه ...فالفرح والحزن لايجتمعان في لحظه واحده في قلب بشر وان اجتمعتا فلا بد لاحدهما ان يغلب الشعور بالاخرى... هكذا هي الحياه والايام فيها دول ...فكم ضاقت على ذي نفس كره الاستمرار في العيش في متاعبها وتكدر صفوء حياته من كثره اكدارها ...ولكنه سرعان ماتحول هذا الادراك لشعورا اخر عندما شعر بنشوه السعاده تدب في اركان حياته ...فتتحول نظرته وشعوره الى جانب مغاير لما كان عليه من ذي قبل ...فمهما ضاقت الارض بناء ذرعا وضاقت بنا السبل فمن جعل الله نصب عينيه في السراء والضراء فان الفارج هو الله ...ومن جعل الشئم والكابه ترسم طرقها على ناظره ولم يجعل اليقين بفرج الله قادم فانه سيظل ببؤره سواده المظلم حتى الموت ...فالانطواء والتخفي عن الانظار لايولد عزيمه ولايجعل من الحزن دافعا للفرج بل سيظل على ماهو عليه حاله للنهايــــه ...فصدق من قال لاحياه مع الياس ولاعيش مع الانطواء ولاياس مع الامل ولاظلام مع الايمان ...هكذا هي الحياه جوانبها وجهان لعمله واحده مضمونها اليقين والايمان بان كل ما يكتب علينا هو مقدر لنا مع اجلنا ولابد من الخوض في معركته فالحياه مهما كان الثمن .
بقلم / سلطان العادي - نجم
om-zaharat
الأوسمة :
موضوع: رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...... فرجت وكنت أظنها لا تفرج 26/5/2010, 06:55
كلمات من درر ينبعث نور الامل من بين حروفها
و ربي جل جلاله قال ان بعد العسر يسر
و الانسان ما دام فيه نبض الحياة لا ييأس من رحمة الله