هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هنا أخوة في الله على طاعة الله و رسوله تجمعنا وبالحب في الله تعارفنا بأقلامنا وأفكارنا ننثر ورود الإيمان بين احضان واقسام بيت الزهرات أين نلتقي وعلى دروب الخير نرتقي فكوني أختي زهرة بين زهرات باقتنا الجميلة
وعرف الشعب التونسي شأنه في ذلك شأن العديد من شعوب العالم استخدام مادة نبات الحناء منذ القدم فكانوا يستخدمونه في رسم رموز وأشكال معينة على شكل وشم على بعض الأماكن من تقاسيم الوجه أو على أيدي النساء والرجال للتميز والتعريف بالانتماء إلى مجموعة أو قبيلة معينة.
ألا أن اهتمام العديد من العلماء العرب بهذا النبات الشجري بجذوره الحمراء وأخشابه الصلبة وبأصنافه المتنوعة أدى إلى توسع استعمالاته بالنسبة للمرأة حيث يتم التزين به وتخضيب الأيدي والشعر به لتلوينهما لاسيما في الأعراس والأفراح.
وأصبحت الحناء برائحتها المميزة تستخدم كزينة ومسحة جمالية للنساء ودواء وبركة للرجال والأطفال خلال هذه المناسبات وخارجها أيضا كما تحولت الحناء مع مرور الزمن إلى قاسم مشترك بين مختلف المناطق والمجموعات في البلاد التونسية.
فبالنسبة للمرأة تبدأ مراسم الزواج للفتاة بتخضيب شعرها ويداها وأرجلها بمادة الحناء بمساعدة امرأة متخصصة في فن التخضيب بالحناء يطلق عليها (الماشطة)او(الحناية) قبل إضفاء مسحة جمالية على مواضع الحناء النباتية الطبيعية بنقش رموز وأشكال مميزة بمادة أخرى من الحناء السوداء المستحضرة من عدة عطور ونباتات جافة كالعود والعفص والداد ونبتة حديدية يطلق عليها (الحرقوس).
وتعد زينة الحناء والحرقوس المعروفة بـ (النقشة) من أسباب التباهي والتفاخر بين الفتيات العرائس ليلة الزواج التي يطلق عليها ليلة (الجلوة) بتجلي العروس وإظهار زينة الحناء وما تضيفه من مسحة جمالية خاصة في ليلة العمر.
أما بالنسبة إلى الرجال فان العريس يقوم في ليلة الزواج بتخضيب ثلاثة أصابع من اليد اليسرى للتبارك بالحناء في زواجه نظرا للاعتقاد السائد بان مادة الحناء توحي بالحنان والبركة والسعادة حيث كانت تسمى في اليمن قديما (الحنون) على سبيل المثال.
كما يعكس هذا الاستخدام المحدود للحناء لدى العريس شكلا رمزيا من اشكال التواصل مع العروس بالنظر إلى ما يتميز به عطر نبات الحناء الطبيعي من رائحة مثيرة ومنشطة تساعد على تقوية الروابط العاطفية والروحية بين العريس والعروس على غرار العديد من العطور والنباتات الأخرى العطرة كالفل والياسمين.
وتحرص الأمهات أيضا على تخضيب أيدي وأرجل أطفالهن بالحناء في حفلات الختان تباركا بهذه النبتة وطلبا للسعادة وأملا في إطالة العمر لمشاهدة أطفالهن عرسانا بعد أحياء ختانهم.
والى جانب دور الحناء الجمالي والاحتفالي فان التونسيين يستخدمون هذه النبتة أيضا وكما ثبت علميا للتداوي من الكثير من الأمراض لاسيما من مرض الشقيقة ولتنقية فروة الرأس من الطفيليات.
كما تعد الحناء علاجا نافعا لقشرة الشعر والتهاب فروة الرأس إضافة إلى مساهمتها في علاج الأمراض الجلدية وتشقق أظافر أصابع الأيدي والأرجل وتطهير الجروح والإصابات المتقيحة.
وأصبحت نبتة الحناء التي تتم زراعتها بالأراضي الطينية والرملية في الواحات بمنطقة (قابس) في الجنوب التونسي تشهد إقبالا ورواجا كبيرين لدى السياح الأجانب أيضا لاسيما من قبل الفتيات والشبان الذين أصبحوا يتزينون بها في عديد من الأماكن والمحلات السياحية على أيدي مختصين في تخضيب الأيدي والأصابع والأقدام والنقش بالحنة.
ويرى هؤلاء السياح في الرموز والزخارف العربية الشرقية الجمالية المنقوشة بالحناء النباتية الطبيعية أو بالحناء السوداء المستحضرة (الحرقوس) وسيلة طبيعية للتعويض عن ظاهرة (الوشم) نظرا لأنها توفر المسحة الجمالية المنشودة للفتيات والنساء وتزول بعد فترة زمنية قصيرة دون إلحاق الضرر بجلد الجسم.
ما شاء الله يعطيك الصحة ام شيماء على الموضوع محلاها اجواء احتفالية اول مرة نسمع الي الحنة يتبركو بيها و احمد مسكين ما حنيتلوش في طهورو و نسمع امي تقول باهية للقشرة اما ما صدقتش ياخي طلعت الحكاية صحيحة
يعيشك ام شيماء و هاني نفكر نحني حنتهم هنا قبل ما نمشي لفرنسا باش نوري روحي هههههه و لعروسه الجربيه لابسه ماسك زورو لكن ابيض هههه تحجب باش يتفاجاو بزينها في لخر انا نتفكر خصبو عليا ندهن وجهي بالنشاء ولين كيف الغوله ههه
الحناء في تونس.. زينة للنساء ودواء وبركة للرجال والأطفال