أوضاع المرأة عند بعض المجتمعات غير الإسلامية القديمة والحديثة،
وذلك ليبرز بوضوح فضل الإسلام على المرأة في جميع المجالات، ومن تلك المجتمعات ما يلي:
المرأة عند اليونان
أرقى الأمم القديمة حضارةً وأزهرها تمدناً في التاريخ القديم هم اليونانيون، ومع ذلك كانوا ينظرون إلى المرأة بأنها من سقط المتاع ولم يكن لها الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، كما كانت تباع وتشترى، وبقيت المرأة على هذه الحال، إلى أن تبذلت واختلطت بالرجال مؤخراً فشاع الزنا عندهم وصار فعل الفاحشة مألوفاً، فكان ذلك إيذاناً بانهيار حضارتهم وسقوطها .
المرأة عند الرومان
بلغت الدولة الرومانية ذروة في المجد والرقي، وبالرغم من ذلك كانت المرأة الرومانية معدومة الأهلية تكون في سيادة أبيها أو الوصي في حال وفاة الأب، وعندما تتزوج تدخل في سيادة زوجها، وتصير في حكم ابنته، وله أن يعاقبها بالإعدام في بعض الأحيان، ثم تغير وضعها، فخرجت إلى مجالس اللهو والخمور مما أدى إلى دمار حضارة الرومان وزوالها
المرأة عند الهنود
كانت المرأة عند الهنود قاصرة، وليس لها أي حق من الحقوق، وهي خادمة فقط لأبيها أو زوجها، وهي في نظرهم مصدر شؤم، ومدنِّسة لكل شيء تلمسه، وكانت إذا مات زوجها أحرقوها معه وهي حية على موقد واحد، كما كانت تُقدم قرباناً للآلهة لترضى. واستمر الأمر على هذه الحال إلى أن دخل الاستعمار البريطاني وفرض قانوناً يمنع إحراقها حية .
المرأة عند اليهود
يعتبر اليهود المرأة لعنة لأنها أغوت آدم بالأكل من الشجرة الملعونة، كما كانوا يرون أنها إذا حاضت تكون نجسة تنجس كل ما تمسه، وهي عندهم بمرتبة الخادم، ولأبيها الحق في بيعها قاصرة، وهي محرومة من الميراث، ثم تغير حال المرأة عند كثير من اليهود من النقيض إلى النقيض، ويكفي أن نعلم أن المرأة أصبحت عندهم من الأسلحة التي يستخدمونها في غزو قلوب الشباب وإفسادهم، والسيطرة على العالم.
المرأة عند النصارى
كان النصارى يرون أن المرأة باب الشيطان، وأنها يجب أن تستحي من جمالها، لأنها سلاح إبليس للفتنة والإغراء. وكانوا يشككون في إنسانيتها، وليس لها عندهم حق التملك بل إنه يباح بيعها في بعض الأحيان . وقد حاول بعض مجددي القرن الثامن عشر في أوروبا تغيير هذه النظرة إلى المرأة، لكن تجاوز الأمر الحدّ إلى تمخض النظام الاجتماعي الحديث في القرن العشرين عن نظريات ثلاث هي: المساواة بين الرجال والنساء، واستقلال النساء بشؤون معاشهن، والاختلاط المطلق بين الرجال والنساء، وهذه النتيجة وإن أوهمت المرأة بأنها أخذت شيئاً من حقوقها، إلاّ أنها في الحقيقة انتقال بها من حضيض إلى حضيض ومن إفراط إلى تفريط .
المرأة عند العرب في الجاهلية
إذا نظرنا إلى البيئة العربية قبل الإسلام وجدنا المرأة مهضومة الحقوق، حيث كان العرب يتشاءمون من ولادتها، وكانت بعض القبائل تئدها خشية العار، وليس للمرأة عندهم حق في الإرث، ولا في المهر، وليس لتعدد الزوجات عندهم حد معين، ولا للطلاق عدد محدود، كما لم يكن لها الحق في المشورة أو إبداء الرأي ولو كان في أخص خصوصياتها كاختيار الزوج مثلاً.
يتبع