om-zaharat
الأوسمة :
| موضوع: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى 15/12/2009, 21:19 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رسالة الى جميع والأخواتالحمد لله حمد كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب رَبُّنا و يَرْضَى، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.وأشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وحبيبه وصفوته من خلقه وخليله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.عباد الله :أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، وأحثكم وإياي على طاعته وعدم مخالفة أمره، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [الحديد : 28].عباد الله:إنَّ الإنسانَ مدنيٌّ بطبيعتِه اجتماعيٌّ بفطرتِه يَصْعُبُ عليه أن يعيشَ منعزلاً عن غيره من بني جنسِه، ولا يستطيع أن يقومَ بكل مطالبِ الحياةِ وحدَه، ولذلك نراه منذ فجْر التاريخِ البشريِّ قد لجأ إلى أخيه الإنسان، ليعاونَه في كل مالا يستطيع أن يقوم به وحدَه، وصدق اللهُ العظيمُ حيث يقول (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة : 2].فالتعاونُ نظامٌ اجتماعيٌّ له أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع ولذلك عدّه الإسلامُ من الأخلاق السامية التي دعا إليها القرآنُ الكريم وهَدْياً من هَدْيِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ، وقد نَظَرَ كثيرٌ من الناس إلى التعاون على أنه نظام اقتصادي مادي فقط، ولكن الإسلامَ ينظر إليه على أنه فضيلةٌ ترفع صاحبها إلى مَصَافِّ الأخيارِ من عباد الله.أيها المؤمنون:ولِعُلوِّ مكانةِ التعاونِ الماديِّ والأدبيِّ في الحياة الاجتماعية أَمَرَ اللهُ تعالى في كتابه العزيز في سورة المائدة المؤمنينَ بالتعاون على البِرِّ والخير والعملِ الصالحِ فقال: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) وفي هذه الآية جاء ذِكْرُ التعاونِ بصيغة الأمر، ولم يكتفِ بِذِكْرِ جوازِ التعاون، بل أوجبه وطالبَ به، وقد وجَّه اللهُ تعالى خطابَه إلى البشرية جميعاً يدعوهم إلى التعاون من أجلِ تحقيقِ مصالِحهم الدينيةِ والدنيوية.وقد أشار الحقُّ سبحانه وتعالى إلى أن التعاونَ يكون في الأغراضِ النافعةِ للفردِ والجماعة، فذَكَر البِرَّ والتقوى، والبِرُّ هو التوسع في الحسيات والمعنويات، وهو سبحانه يحذر من أن يكون التعاونُ على باطلٍ أو إثمٍ أو ضرر، فنهى أن يكون التعاونُ على الإثم و العدوان، والإثمُ هو فِعْلُ كُلِّ قبيحٍ لا تقبله العقولُ السليمةُ ولا تقبله النفوسُ القويمة، والعدوانُ هو تجاوزُ حدودِ الشرعِ والعُرْفِ الصحيحِ في المعاملةِ مع الغير.أيها الإخوة المؤمنون:لو رَجَعْنا إلى القرآنِ الكريمِ لوجدناه يَعْرِضُ صوراً تعاونيةً لها قيمةٌ في حياتنا، وذلك لِتوطيدِ نفوسِنا على أن الحياةَ لا تستقر إلابالتعاون، فهذا القرآنُ الكريمُ يحدثنا عن ذي القَرْنينِ فيذكر لنا أن اللهَ قد مكَّنَ له في الأرض، وآتاه من كل شيء سبباً، وتوافرتْ له من القدرةِ والسلطةِ والنفوذِ ما لم يتوافر لغيره ، وصدق اللهُ العظيمُ حيث يقول (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) [الكهف : 83-84] ، ومع هذا التمكينِ فإنه لم يستغنِ عن معونةِ غيرهِ عندما أراد أن يبنيَ سَدَّاً ليحجزَ جَوْرَ يأجوج ومأجوج واعتداءاتِهم على الناس، قال تعالى: ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً) [الكهف : 93-94]، فَصَارَحَهُم القولَ بأن هذا العملَ الكبيرَ يحتاج إلى التعاون و لا يتم إلا به، فقال تعالى (قَالَ مَامَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) [الكهف : 95] .فماذا كانت نتيجةُ هذا التعاون؟ كانت نتيجتُه إقامةَ سَدٍّ منيعٍ لا يستطيع المهاجمُ أن يعلوَه، ولا يجد فيه خرقاً، كما يقول سبحانه: ( فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً ) [الكهف : 97] .أيها المؤمنون: وَيَعْرِضُ القرآنُ الكريمُ صوراً أخرى من صورِ التعاونِ تتعلق برسولينِ من رُسُلِ اللهِ تعالى، هما موسى وهارونُ عليهما السلام، فمع أن موسى رسولٌ من عند الله، لكنه لم يتردد في طلبِ المعونةِ من اللهِ حتى يستطيعَ أداءَ رسالتِه فيقول: ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) [طه 25-32] . وإذا رجعنا إلى السُّنَّةِ النبويةِ الشريفةِ، نجد فيها فيضاً عظيماً من النصوص الداعيةِ إلى التعاون ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ”وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِه“ [رواه البخاري]، ويقول صلى الله عليه وسلم : ”الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» [رواه البخاري]، ويقول صلى الله عليه وسلم : ”مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِـمْ وَتَعَــاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى“[رواه مسلم] وكان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه:”رَبِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ“[رواه أبو داود] وكان من وَصْفِ السيدةِ خديجةَ رض لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قولها لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ” وإنَّكَ تُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ “ [رواه البخاري]. كما أشار صلواتُ اللهِ عليه وسلامُه إلى أن مظاهرَ التعاونِ متعددةٌ، فذكر من أنواعها: الصدقاتِ وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ”وتُعِينُ الرَّجُلَ على دابته، فتحمله عليها صدقة“ [رواه أحمد].كما صَوَّر لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن الأنبياءَ والمرسلينَ طِرازٌ رفيعٌ من التعاونِ على نَشْرِ دِينِ اللهِ فيقول: ” إِنَّ مَثَلِى وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِى كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ ، إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ هَلاَّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ “ [رواه البخاري].أيها المؤمنون:اعلموا رحمكم اللهُ أن التعاونَ على البر و التقوى له نتائجُ عظيمةٌ وثمارٌ طيبةٌ فلا تَسْعَدُ الأفرادُ ولا الجماعاتُ ولا تَرْقَى إلا بالتعاونِ في كُلِّ مجالٍ من مجالاتِ الحياة، فَلْيَعْرِفْ كُلُّ واحدٍ منا واجبَه نحو نفسِه وأهلِه ومجتمعِه، وليمد يدَ العونِ والمساعدةِ في كل ما يعود على مجتمعه بالخير والرفاهية، ذلك أن التعاونَ ثمرةٌ من ثمراتِ الإيمانِ قد جعل اللهُ سبحانه وتعالى فيه أجراً عظيماً يقول تعالى: ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء : 114]، فالآيةُ الكريمةُ تشير إلى ثلاثةِ أنواعٍ من التعاونِ المثمرِ البنَّاء، فِعْلِ الصدقات، وفِعْلِ المعروف، وفِعْلِ الإصلاح بين الناس، وجميعُها تدخل في مفهومِ التعاونِ المثمرِ البنَّاء الذي أمر اللهُ به سبحانه في قوله: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)[المائدة : 2] والتعاونُ في الإصلاحِ بين الناسِ أعلاها شأناً لأن الإسلامَ لا يريد أن تقومَ مجتمعاتُه على البغضاءِ والشحناءِ، لذلك جعل اللهُ سبحانه الأجرَ العظيمَ لمن يُصْلِحُ بين الناس، لِيسودَ المجتمعَ المسلمَ روحُ التعاونِ والمحبةِ والإخاءِ ولِيشَيعَ فيه السلامُ والأمنُ والأمان، وإذا كان التعاونُ مطلوباً في كُلِّ وقتٍ فنحن في أَمَسِّ الحاجةِ إليه في هذا الزمان ”وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَاكَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ“.أيها الإخوة المؤمنون: بما أن التعاونَ ثمرةٌ من ثمرات الإيمان، ونظامٌ اجتماعيٌ له أثرٌ عظيمٌ في حياةِ الفردِ والمجتمعِ يتحقق من خلاله الأمنُ والاستقرارُ،. هذا وصَلُّوا وسَلِّموا على من أُمِرْتُم بالصَّلاةِ والسلام عليه في مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ، قال تعالى: ]إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً]. اللهمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِه وصَحْبِهِ أجمعين، وارضَ اللهمَّ عن الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، واجْمعِ اللهمَّ أُمَّتَنا على الخيرِ وسَدِّدْ على طريقِ الحقِّ خُطاها، اللهم اغْفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهم والأموات، اللهم لا تَدَعْ لنا ذَنْبَاً إلا غفرتَه، ولا دَيْنا إلا قضيتَه، ولا مريضا إلا شفيتَه ، ولا حاجةً من حوائجِ الدنيا والآخرة إلا قضيتَها ويَسَّرْتَها لنا يا أرحمَ الراحمينَ، اللهمَّ اسْقِنَا الغَيثَ ولا تجعلْنا من القانطينَ، اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيعاً سَحّاً عامّاً غَدَقاً طَبَقاً مُجَلِّلاً دائماً إلى يوم الدِّين، ، اللهم وَوَفِّقْنا جميعاً للسير على ما يُحَقِّقُ الخيرَ والرِّفْعَةَ والسَّدَادَ لبلادالمسلمين. عبادَ اللهِ: d]إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ] .فوائد منقولة |
|
أحلام
الأوسمة :
| موضوع: رد: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى 15/12/2009, 21:43 | |
| ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) صدق الله العظيم |
|
tunisienne
الأوسمة :
| موضوع: رد: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى 16/12/2009, 07:50 | |
| اللهم صلي و سلم على سيد الانبياءالحبيب المصطفىموضوع قيم و محتواه مهمتصورو مجتمه كا واحد عايش وحده اكييد يكون خلل كبيرلازم التعاون و احتساب الاجريعني نعاون و نساعد طلب رضى الله ليس رضى الناس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
حلومة
الأوسمة :
| موضوع: رد: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى 16/12/2009, 08:37 | |
| |
|