السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قدم سليمان بن عبدالملك مكة حاجاً ،
فبينما هو يطوف بالبيت إذ وجد سالم بن عبدالله
بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في ناحية من المسجد يقرأ القرآن ،
فلما انتهى الخليفة ، من طوافه اقترب منه
وألقى عليه السلام
فقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أمير المؤمنين .
فمال عليه الخليفة وقال له : يا أبا عمر سلني حاجة أقضها لك ،
فسكت سالم حتى كررها الخليفة
فقال سالم : يا أمير المؤمنين أستحيي أن أكون في
بيت الله وأسأل غيره ،
فتركه الخليفة وانتظره حتى خرج من المسجد ،
فلما خرج من المسجد
قال له : ها نحن قد خرجنا من بيت الله يا أبا عمر
فسلني حاجة أقضيها لك
فقال : يا أمير المؤمنين من أمر الدنيا أم من أمر الآخرة ؟
قال : بل من أمر الدنيا ، فإن الآخرة لا يملكها إلا الله .
فقال : يا أمير المؤمنين أنا لم أسأل الدنيا من يملكها
فكيف أسأل الدنيا من لا يملكها
فقال الخليفة : زادنا الله بكم يقينا آل الخطاب .
منقووووووووووووووول للفائدة