كيف تنصتي للآخرين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في العمل، في المنزل وفي كل موقف في حياتنا نحتاج للحديث والتواصل مع الآخرين.
غالباً ما تكون النصيحة بعدم الكلام كثيراً وغالباً ما تكون النصيحة بالانصات للآخرين.
لكن من ينصت للآخرين دون أن يتكلم يتحول إلى عنصر غير فعال في الحديث ويفقد الفرصة في إيصال فكرته.
ومن يتكلم كثيراً يطغى على الآخرين بحيث يجعلهم ينفرون منه ومن حديثه ويصبح ايصال فكرته مستحيلاً.
ما هي الطريقة لكي تنصت وتتحدث بحيث يتحول كل حديث إلى متعة دون الوقوع في أحد الفخين؟ إدارة الحديث تتطلب مهارة كبيرة إذا كان هدفها السيطرة على الحديث وتلقيم الأفكار.
أما إذا كان الهدف هو التواصل مع الآخرين وتفهم وجهة نظرهم دون التخلي عن الرأي الشخصي فالمهمة أسهل بكثير.
السر هو في إعطاء الرأي الآخر الأهمية التي يستحقها.
معظم الأحاديث التي تدور بشكل سيء بين الأشخاص يكون مردها إلى أن أحد الطرفين يبحث عن شيء واحد فقط وهو فرض رأيه دون فهم الرأي الآخر.
فهم الرأي الآخر لا يعني قبوله ولا الحكم عليه. مجرد استيعابه لاستخدامه في عرض الفكرة التي تريد ايصالها.
في كثير من الأحيان يقودنا حماسنا لفكرتنا لعدم الاستماع للآخرين وهذا أسوأ أنواع التصرف في الكلام وغالباً ما ينتهي بحديث ذو نبرة عالية نسعى فيها لفرض الرأي بالقوة.
لكن هناك حالات آخرى نتظاهر فيها بالاستماع للآخرين لمجرد احترام آداب الحديث دون أن نفهم ما يقولونه وهذا ما يقود إلى تجاهل أفكارهم وجعلهم ينفرون منا.
المطلوب هو الاستماع والفهم.
ثم محاولة توضيح الفرق بين الفكرة المطروحة وأفكارنا إذا كان هناك فرق.
التصرف بهذه الطريقة يكسب الطرف الآخر في الحديث ثقة كبيرة بنا.
لا شيء أجمل من أن يحس الطرف الآخر بأن فكرته، مهما كانت، تلقى أذناً صاغية لدى الطرف الآخر.
الشيء الأخير الذي يجب أن ننتبه إليه هو أن المشاعر تنتقل بطرق أخرى غير الكلام. من يبذل جهداً في فهم الآخرين يبث شعوراً بالاحترام حوله يجعل محدثيه يشعرون بالمودة تجاهه. مهما تكن ممثلاً بارعاً فإن مشاعرك الحقيقة تنتقل إلى الطرف الآخر. لذا اجعلها مشاعر احترام ومودة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]