س/ ما حكم الحلف بايات الله؟ مع الدليل...
ج/ هذا السؤال مجمل، وجوابه لابد فيه من التفصيل فاقول:
ان كان يريد الايات اى الايات الكونية كالشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والليل والنهار،فهذه اشياء مخلوقة، وقد تقرر لنا انه لا يجوز الحلف بشىء من المخلوقات، واما قوله تعالى:
(والشمس وضحاها * والقمر اذا تلاها)،
وقوله: (والفجر * وليال عشر)، وقوله: (والضحى)،
ونحو ذلك مما ورد فى القران الكريم فان هذا القسم صادر من الله تعالى ولله ان يحلف بما شاء من مخلوقاته، واما المخلوق فلا يجوز له ان يحلف الا بالله او اسم من اسمائه او صفة من صفاته، وربنا –جل وعلا- لا يدخل تحت الاحكام الشرعية حتى نقول: هذا واجب عليها وهذا محرم عليه-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا-
واما اذا كان يقصد بالايات اى الايات الشرعية اى القران فانه ايات، كما قال تعالى:
(بل هو ايات بينات فى صدور الذين اوتوا العلم)،
وقال تعالى:
(كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)،
فحلفه بها حينئذ جائر باعتبار ان هذه الايات من كلام الله تعالى وكلامه تعالى صفة من صفاته، وقد تقرر انه يجوز الحلف بالصفة، وبهذا التفصيل يفهم الجواب - ان شاء الله تعالى- ،والله اعلم.
/I